تستضيف مدينة الأقصر العريقة لأول مرة في مصر "أكاديمية التنمية الريفية"؛ والتي ستنعقد خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر 2016؛ حيث تضافرت جهود مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، ومركز التدريب الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية بالمشاركة مع منظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية لاستعراض الممارسات الناجحة واقتراح أدوات ومناهج من شأنها توفير فرص عمل لائق للشباب في الاقتصاد الريفي. وسيفتتح فعاليات الأكاديمية كل من: الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، ومحمد سيد بدر محافظ الأقصر، وسولفيج شوستر مستشارة ورئيسة قسم التنمية إدارة الشئون الدولية كندا، وبيتر ڤان غوي مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة. كما سيتحدث في فعاليات الأكاديمية كل من الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، وجيوفانا سيجلى ممثلة ومديرة منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية بمصر، والدكتورة مليكة مارتينى، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وذلك بمشاركة لفيف من ممثلي الجهات المعنية الدولية والإقليمية والمحلية منها ممثلي وزارة التخطيط والشركة المصرية للتنمية الريفية. وقال بيتر ڤان غوي مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة: "نحن سعداء بانعقاد هذه الفاعلية لأول مرة في مصر، ونتطلع إلى الترحيب بالمتحدثين والمشاركين في مدينة الأقصر يوم الأحد القادم". وأضاف: تعتبر هذه الفاعلية هي الدورة الثالثة للأكاديمية "عقب عقدها في مركز التدريب الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية بتورينو إيطاليا، وفي جنوب أفريقيا؛ والتي تستهدف بحث أبعاد عديدة حول العمل اللائق للشباب في الاقتصاد الريفي. وعلى مدى الخمسة الأيام، من المقرر تفاعل المشاركين مع الخبراء الدوليين والمحليين بهدف بحث التحديات والحلول المحتملة المتعلقة بالتنمية الريفية، كما تستهدف الأكاديمية اكتساب المشاركين المعرفة والحصول على الأدوات والمناهج العملية التي يمكن أن تتوافق مع بيئتهم. كما ستتاح الفرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والمعرفة مع الأفراد والهيئات ذات الاهتمامات المشتركة في التنمية الريفية، واكتساب فهم أعمق لأدوار واضعي السياسات والعمال وأصحاب الأعمال في تحقيق التنمية الريفية المتكاملة؛ وذلك من عقد جلسات نقاشية للموضوعات المطروحة والتي سيقوم بعرضها خبراء من منظمة العمل الدولية ووكالات أخرى للأمم المتحدة، ونخبة من الخبراء الدوليين والوطنيين. كما ستتضمن الأكاديمية فرصًا منظمة لتبادل المعرفة مع الاستفادة من منهجيات التعلُم التفاعلي. ومن المقرر عقد مجموعة من ورش العمل الاختيارية الموازية؛ التي من شأنها تقديم رؤى إضافية والأدوات التدريبية، كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية لمبادرات ريفية ابتكارية في الأقصر. جدير بالذكر أنه على الرغم من أن الاقتصاد الريفي يحمل إمكانات كبيرة تمكنه من تحقيق النمو الاقتصادي، وتوفير فرص للعمل، وتعزيز العمل اللائق، إذا ما وضعت السياسات الصحيحة الملائمة لذلك، إلا أن نحو ثمانية من كل عشرة من الفقراء العاملين يعيشون في مناطق ريفية، حيث يعد الكثير منهم ضمن العمالة المستضعفة، فيمثل الشباب 23.5% من الفقراء العاملين، كما أنه في واقع الأمر ما يزيد عن 98 مليون من العمالة الزراعية على مستوى العالم هم من الأطفال.