أي حد في حياتنا ممكن يجي عليه الوقت اللي هيودع فيه حاجات كتير، سواء كان بيحب الحاجات دي أو لأ، وسواء كان ليه دور في الوداع ده أصلًا أو لأ ! المهم إن الوداع كان كده كده هيحصل، واللي يركز هيلاقي إن الوداع ده أكيد وبدون أي شك كان خير، وعلي قد ما الموضوع بيكون صعب ومليان تفاصيل على قد مابيكون مُريح، حتى لو الراحة دي مش ظاهرة دلوقتي، لكن أكيد في خير مستخبي في الموضوع ومسيره يبان. وانت بتودع ياصاحبي لازم تعمل خمس حاجات مهمين جدًا، علشان الوداع ده يكون منطقي.. وهما: أولًا: وانت بتودع لازم تكون عامل اللي عليك وزيادة، علشان ماتديش فرصة لضميرك إنه يأنبك بعدين، حاكم تأنيب الضمير ده شيء صعب جدًا، وبيوجع أكتر من الموضوع نفسه. ثانيًا: ذكرياتك لازم تفتكرها مش علشان كانت حلوة لكن علشان كانت حقيقة وطالعة من قلب نقي، وبرضه وانت بتفتكرها خلّيها ماتأثرش عليك خالص بأي شكل، علشان التأثير ده مش بيعمل حاجة غير إنه يرجعك دايمًا للصفر واحنا ما صدقنا.! ثالثًا: إوعاك تكره، أو تخلّي الظروف تقسي عليك، وتحول قلبك من قلب واسع كان شايل كل الناس ومستحمل، لقلب مليان ضغينة وقلق، وإوعاك كمان تتمنى الشر لحد، ولا تتكلم عنه بسوء، ويُستحسن برضه إنك ماتتكلمش عليه أصلًا. رابعًا: لازم دايمًا تشكر ربنا إنك ودعت الحاجة دي، وإنك خرجت منها من غير ذُل ولا تعب ولا إهانة، وخليك دايمًا فاكر إن في فرق كبير بين الوقعة والحادثة، يعني في فرق بين مُجرد الكدمات والتعاوير، وبين دخولك للعناية المركزة، يعني دايمًا تشكره إنه علّى من قيمتك اللي كنت بتحاول إنك توطيها. خامسًا: في شيء مهم أوي نسيت أقول عليه وهو، إنك لازم "تعمل بأصلك".. يعني تكمل اللي بدأته للآخر وأحسن كمان. لو عملت الحاجات دي بكده هيكون الوداع أصبح منطقي على الأقل بالنسبالك انت، مش بالنسبة ليهم هما، ولو في يوم حسيت إنك هتضعف، ارجع وابدأ من جديد، وخليك دايمًا فاكر إن التربية بتفرق كتير.!!
