أزمة «الحوار المكرر» تفتح الباب لعودة وزارة «الإعلام» من «جراج الحكومة» "فتش عن المستفيد".. تحت سقف هذه الجملة يمكن التعامل مع الأزمة الأخيرة التي ضربت جدران مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، الخاصة ببث حوار قديم سبق وأن أجراه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بدلا من الحوار الأصلي. المستفيد من أزمة "الحوار القديم" لم تكن له يد في وجودها، ولم يسع – في الوقت ذاتها- إلى حدوثها، لكنه في الوقت ذاته كان ينتظر أن تسقط على رأسه من السماء ليستفيد منها في تحقيق أحلامه بالجلوس على عرش إدارة تليفزيون الدولة الرسمي. ويأتي ذلك في ظل أقاويل تشير إلى أن الأيام المقبلة من الممكن أن تشهد عودة وزارة الإعلام من جديد ليكون هناك رأس يتحكم في الجسد الإعلامي، كما أشار الرئيس السيسي في خطابات أخيرة له، ويعد من أبرز الطامحين للجلوس على كرسي الوزارة النائب البرلمانى مصطفى بكري الذي كان في صدر قائمة الذين شنوا حملة على «ماسبيرو»، وبرر الذين وضعوا اسمه الأمر بالإشارة إلى أن "بكرى" بعد أزمة الخطاب الرئاسي القديم وجد الفرصة سانحة ليعرض رؤيته لإصلاح الإعلام بأحاديث ومداخلات عديدة في الفضائيات والصحف، محاولا استغلال علاقته ببعض الجهات لدعمه ليتولي مهام قيادة الوزارة حال استدعائها للحياة من جديد. وزير الإعلام الأسبق، أسامة هيكل، لم يكن هو الآخر بعيدا عن الصورة، حيث خرجت أصوات تشير إلى أن رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي ورئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب، خلال الفترة المقبلة لن يدخر جهدا لفتح ملف ماسبيرو باستفاضة، من خلال موقعه البرلماني. ووفقا لمصادر داخل "ماسبيرو" اتضح أن "هيكل" يناصب رئيسة الاتحاد الحالية، الإعلامية صفاء حجازى العداء، ولايرحب بالعمل معها، كما يسعي لعرقلة استمرارها في قيادة التليفزيون، مستندين في هذا الطرح إلى تدخله لدى مجلس الوزراء للتوسط لشوقية عباس رئيس القطاع الاقتصادي، لتحصل على تجديد ستة أشهر في منصبها، رغم إدراكه أن "صفاء" لاتتوافق مع الأخيرة نهائيا، وكانت تنتظر رحيلها بفارغ الصبر. وفي ذات الوقت الذي تهوي بعض الأنفس وتشتهي قيادة ماسبيرو واستغلال الواقعة لصالحهم كانت هناك وجوه أخرى ممن تتردد أسماؤهم لتولي الوزارة حال عودتها قد حزموا أمرهم تماما، وأعلنوا رفضهم المنصب والتنحي جانبا عن ذلك تماما، ويأتى في مقدمة هؤلاء الكاتب الصحفي ياسر رزق الذي أكدت مصادر مقربة منه رفضه تولي وزارة الإعلام نهائيا، وتفضيله الاستمرار في موقعه الصحفي، في ظل العلاقة الجيدة التي تجمعه بشخص الرئيس واقترابه منه، مؤكدين في الوقت ذاته أن المنصب الوحيد الذي قد يوافق "رزق" عليه هو رئاسة المجلس الأعلي للإعلام بشقيه الصحفي والإعلامي بعد إقرار القانون الخاص به. إلى ذلك أكدت مصادر أن اللواء أحمد أنيس، رئيس شركة النايل سات حاليا، وزير الإعلام الأسبق فضل أن يكون شهر يناير المقبل شهره الأخير في المناصب داخل "ماسبيرو" ليترك رئاسة الشركة ويتفرغ لحياته الشخصية. وعلي طريقة "البعد عنكم غنيمة" جاءت ردود الإعلامي أسامة الشيخ على أنباء ترشحه لتولي وزارة الإعلام حال اتخاذ قرار بعودتها، وذلك بسبب المعاناة التي تكبدها من ويلات العمل في ماسبيرو، إبان فترة رئاسته للاتحاد واصطدامه باللوائح والقوانين التي أودت به إلى المحاكمة، قبل أن يصدر حكم ببراءته بعد أيام طويلة من الانتظار قضاها داخل السجن.. وفي سياق متصل كشفت مصادر رفض الإعلامي أسامة كمال تولي أي منصب في الاتحاد،