هل خصلة الشعر والمادة الروتينية أي الأجسام الهيولية التي تدخل في تكوين الأنسجة سوف تكون في المستقبل مادة يستدل بها البوليس على مرتكب الجريمة، هذا ما توضحه الأبحاث التي يقوم بها فريق من الباحثين الأمريكيين برئاسة "جلدون – باركر"، والذي قام بتحليل عينة من هذه الشعيرات للتوصل إلى علامات شبيهة بالعلامات الجينية التي توصلوا إليها منذ عشرات السنين في الحمض النووى للشخص. وقد قام الباحثون بتحليل ثلاث عينات من شعر الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مختلفة منهم 60 أمريكيا من أصل أوروبي وخمسة من كينيا، كما قاموا بدراسة خصلة الشعر الأثرية التي تنتمي لستة أشخاص عاشوا في إنجلترا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وكانت نتائج هذه التحاليل أضعف من الآثار الجينية التي تحدد شخصية كل فرد. وأشار عالم البيولوجيا الأمريكى "براد هارت" والمشارك في هذه الدراسة إلى أن هذا الاكتشاف ليس من السهل استخدامه في المحاكم حيث إنه لم يثبت أن هذه العلامات لها نفس قوة مقاومة الحمض النووى للجينات الوراثية ويبقى الأمل مفتوحا أمام المزيد من الدراسات.