فحص ملفات الطلاب المنتمين للإخوان ومنع تسللهم للاتحادات الطلابية.. وعناصر الأمن الوطنى والأمن المركزى تنتشر أمام بوابات جامعات القاهرة والأزهر وعين شمس وحدات "مكافحة العنف ضد المرأة" أمام مدارس مصر الجديدة والساحل وشبرا للتصدى للمتحرشين.. وشرطة التموين تجرى حملات تفتيش على المطاعم والباعة بمحيط المدارس والجامعات إدارة المرور تقود خطة منع الازدحامات على الطرق وأمام المدارس والجامعات.. وإعلان حالة الطوارئ داخل "المفرقعات" تحسبا لسيناريو زراعة قنابل في المدارس قبل أيام من انطلاق العام الدراسى الجديد، وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية محكمة لتأمين المدارس والجامعات بكل ربوع الجمهورية لتحقيق أعلى درجات الأمن للطلاب، والتصدى بحسم لأى خروج على القانون الخطة التي أعدتها وزارة الداخلية شملت عددا من المحاور الرئيسية والتي عكف وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار ومساعدوه ومديرو الأمن طوال شهر كامل على الإعداد لها. اعتمد وزير الداخلية، في الاجتماع الأخير الذي عقده مع مساعديه الخطة... ووجه بسرعة تنفيذ بنودها، كما تسلم اللواء عبد الغفار، تقارير قطاع الأمن الوطنى حول الجامعات المصرية والمناطق التي تشتعل بالتظاهرات الطلابية التي يقودها عناصر تنظيم الجماعة الإرهابية ومحاولات تعطيل سير العملية التعليمية وتعكير الأجواء الدراسية لطلاب. كشفت التقارير أن هناك تنسيقا جرى مع الجهات المختصة، بالفحص الدقيق للعدد من ملفات طلاب الجامعات الذين يتزعمون التظاهرات ويحاولون تعكير صفو العام الدراسى، ووضعهم تحت أعين الأجهزة الأمنية وإجهاض مخططاتهم. شددت التقارير ذاتها على توافر معلومات لدى قطاع الأمن الوطنى، باعتزام تنظيم الإخوان الإرهابى استغلال بداية العام الدراسى الجديد في ارتكاب أعمال شغب بعدد من الجامعات وبعض المدارس التي يشرف عليها أعضاء من الجماعة الإرهابية، في محاولة لنشر الفوضى في الشارع المصرى، وإحداث حالة من الكراهية والفتنة بين رجال الشرطة والطلاب من جانب آخر. وفيما يتعلق بالمدن الجامعية حذرت التقارير الأمنية، من السماح مرة أخرى بتكوين الأسر الإخوانية داخل الجامعات وكذلك المدن لوقف أعمال الشغب والعنف ومنع تحريض الطلاب على الأعمال التكفيرية وتجنيد عناصر جدد للقيام باستهداف الشخصيات السياسة والعامة من بينها تورط عدد من طلاب جامعة الأزهر في حادث اغتيال الشهيد النائب العام هشام بركات. كما نصحت التقارير ذاتها بإلغاء أي أنشطة للطلاب ذوى الميول الإخوانية أو توزيع مطبوعات تحمل الفكرى الإرهابى لتضييق الخناق على بقايا تنظيم الإخوان داخل الجامعات، وكذلك تحريات دقيقة على عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات تحسبًا لتعاطفهم مع الإرهابية والمساعدة في إثارة القلاقل وتهريب أسلحة أو مواد تستخدم في تصنيع العبوات الناسقة من بينها واقعة اغتيال العقيد طارق المرجاوى، مفتش الجيزة، وإصابة آخرين من خلال عبوة ناسفة زرعت أعلى شجرة بجامعة القاهرة. في سياق متصل أوضح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية أن "الخطة تضمنت عددا من النقاط الرئيسية، من بينها تسيير دوريات أمنية مكونة من ضباط وأفراد من البحث الجنائى، والأمن المركزى، ووحدات الانتشار السريع؛ للمرور على جميع المدارس والجامعات على مدى اليوم الدراسى، فضلا عن الخدمات النظامية والسرية الثابتة أمام المدارس والجامعات، وكذلك التمركزات الدائمة بدائرة كل قسم شرطة، والمكونة من مجموعات الأمن المركزى ورجال المباحث الجنائية، للتدخل الفورى والسريع في حالة حدوث أي شىء يهدد أمن الطلبة أثناء وجودهم بالمدارس أو الجامعات. المسئول الأمني تابع قائلا: وتم الاتفاق أيضا على شن حملات مرورية لضبط كل المخالفات المرورية، وتحقيق السيولة المرورية اللازمة، لمواجهة التكدسات المرورية في أوقات الذروة، وتكليف إدارة شرطة المرافق بكل مديريات الأمن بالقيام بعدة حملات لإزالة الإشغالات ورفع مخالفات الباعة الجائلين ورفع المركبات المتروكة منذ فترة أمام جميع المدارس والجامعات، خشية استخدامها في أي أعمال عدائية، فضلا عن استمرار المتابعة الأمنية لكل الشوارع والميادين التي سبق أن تم رفع الإشغالات منها، لمنع الباعة الجائلين من افتراش الطرق العامة مرة أخرى. الخطة ذاتها تضمنت أيضا- وفقا لتأكيدات المصدر ذاته- تكليف إدارات البحث الجنائى بكل مديريات الأمن بتوسيع دائرة الاشتباه السياسي والجنائى في محيط كل الأبنية التعليمية، وكذلك إدارات مكافحة جرائم العنف ضد المرأة والإدارة العامة لمباحث الآداب، بالوجود المستمر بمحيط مدارس الفتيات لمواجهة حالات التحرش الجنسى وضبط مرتكبيها على الفور، وكذلك تكليف إدارات شرطة التموين بالمديريات تنسيقًا مع الإدارة العامة لشرطة التموين برئاسة اللواء حسنى زكى، مساعد الوزير لشرطة التموين، بالفحص الجيد للسلع الغذائية التي يتجه الطلبة لشرائها والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك، خاصة المحال التي تقع في محيط الأبنية التعليمية. وأكد المسئول الأمني، أنه سيتم توزيع منشور على مديرى جميع المدارس لجميع المراحل الدراسية يتضمن أرقام التليفونات الخاصة بكل من مأمور القسم، ورئيس المباحث كل في نطاق اختصاص الدائرة الواقع فيها المدرسة، وكذلك مدير إدارة شرطة النجدة؛ للتواصل الفورى والدائم معهم، في حالة أي حالة طارئة مثل مدرسة في نطاق دائرة قسم السلام عثر بداخله على عبوة ناسفة كانت معدة لتفجير وسرعة التنسيق أحبطت المخطط. كما تشمل الخطة متابعة كل ما يدور بمحيط المدارس لحظة بلحظة، والتعامل مع أي شكاوى أو أعطال تعوق الحركة المرورية من خلال غرفة عمليات المرور التي ستتولى الإشراف والمتابعة المستمرة لمنع أي تكدس مروري، إضافة إلى تزويد الخدمات المرورية بالتنسيق مع قوات من البحث الجنائى بمواقف السيارات لمنع السائقين من زيادة تعريفة الركوب للطلاب وأسرهم. وتعمل كل مديرية أمن على وجود غرفة عمليات لتلقى البلاغات متصلة بغرفة عمليات وزارة الداخلية، لتلقى التقارير اليومية عن اليوم الدراسى، وشددت أجهزة الأمن على التعامل بحسم وقوة مع العابثين بأمن البلاد والتصدى لأى محاولة للنيل من الوطن. وتدفع الداخلية، بضباط الإدارة العامة للمرور برئاسة اللواء عادل زكى، مساعد وزير الداخلية للمرور، لتنظيم خروج ودخول الطلاب وتسيير حركة الطريق بمحيط مجمعات المدارس، كما تستنفر شرطة النقل والمواصلات برئاسة اللواء محمد يوسف، مدير الإدارة، داخل وسائل النقل العام "الأتوبيسات ومترو الأنفاق" والدفع بعناصر مسلحة لحماية الطلاب. كما حرصت بعض المدارس على تركيب كاميرات مراقبة بمحيط أسوارها لرصد أي محاولات من العناصر الإرهابية لزرع عبوات ناسفة، أو تنظيم مسيرات أو وقفات احتجاجية من الطلاب لمنع إقحامهم في السياسة. وكلف اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية جميع رؤساء القطاعات ومديرى الأمن بمتابعة السياسات الأمنية والأداء الشرطى في المرحلة المقبلة لبدء تنفيذ الأجهزة الأمنية لتطبيق الخطة الأمنية المتكاملة لتأمين العام الدراسى الجديد. وشدد وزير الداخلية، على تكثيف الحملات المرورية والإرشادية على شتى الطرق الداخلية والمحاور التي تشهد كثافات مرورية لضمان سيولة حركة الحافلات المدرسية وتأمين مساراتها، وضرورة المتابعة المستمرة من جانب القيادات لمختلف الخطط الموضوعة للحفاظ على معدلات الأداء وما تحقق من نجاحات خلال الفترة الماضية خاصة في مجال تدعيم ركائز الاستقرار والمواجهة الحادة لقوى الشر والظلام. وأوضح المسئول الأمني أن إدارة مكافحة العنف ضد المرأة ستوجد باستمرار بمحيط المدارس التي تظهر بها وقائع تحرش ومعاكسات من بينها مناطق« الساحل، شبرا، مصر الجديدة، مدينة نصر» والمدارس التي تقبع في مدن المحافظات. كما سيوجد ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تنسيقًا مع إدارات البحث الجنائى في محيط المدارس التي تشهد تسرب الطلاب إلى المقاهى والكافيهات لتعاطى المواد المخدرات، وتقبع هذه المدارس في المناطق الشعبية من بينها « إمبابة، الوراق، حلوان، المرج»، للتصدى للنشاطات الإجرامية والمتاجرين في السموم والإضرار بالطلاب. كما يوجد ضباط إدارة مباحث التموين في محيط كل المدارس وخاصة الشعبية للتصدى للباعة الجائلين، لإحباط بيعهم مأكولات غير صالحة للاستهلاك الآدمى للطلاب، وإجراء حملات تفتيشية تنسيقًا مع الجهات المختصة بوزارة الصحة على المطاعم القربية بمحيط المدارس والجامعات للتأكد من سلامة الأغذية المباعة، ومدى حمل القائمين عليها شهادات صحية حرصًا على حياة المواطنين. كما يجرى ضباط إدارة شرطة المرافق، حملات يوميًا بكل الشوارع الرئيسية والميادين والمناطق التي تشهد كثافات مرورية للتحقيق السيولة المرورية وسرعة وصول المواطنين إلى وجهتهم، ورفع السيارات المتروكة تحسبا لاستغلالها من قبل العناصر التكفيرية. ومن المقرر أيضا أن يوجد ضباط الأمن الوطنى وقوات الأمن المركزى ورجال المباحث بمحيط الجامعات التي يوجد بها طلاب ينتمون إلى تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية من بينها جامعات «القاهرة، عين شمس، الأزهر، المنصورة، حلوان، أسيوط، الإسكندرية، السويس». فيما يتم نشر عدد من العناصر السرية للوجود الميدانى وسط الطلاب لرصد المخططات الإرهابية والعمل على إجهاضها، وتسيير العملية التعليمية.