في عام مرت مصر خلاله بظروف قاسية، وتحديدًا في 20 أبريل 2014، حل اللواء محمود عشماوى محافظًا للوادى الجديد، قادمًا من الجيزة حيث كان نائبًا لمحافظة، لكن الإثارة اكتملت بعد قدومه خلفا للواء محمود خليفة، والذي تمت إقالته مع تولى اللواء محمود عشماوى منصبه بالوادى الجديد. ارتبط اسمه بعدد من الملفات المهمة القومية التي تنفذها الدولة في الواحات لأول مرة، منها استصلاح وزراعة 10 آلاف فدان ضمن المرحلة الأولى لمشروع المليون ونصف المليون فدان، وإنشاء 3 قرى بالفرافرة، ومن هنا ذاع صيته واشتهر بين المحافظين، خصوصًا مع زيارة السيسي للوادى الجديد مرتين في أقل من 6 أشهر. وخلال العامين الماضيين تم البدء لأول مرة في تشغيل بعض قرى الفرافرة و20 بئرا زراعية بالطاقة الشمسية بهدف التوسع في استغلال هذه الطاقة النظيفة، ويجرى حاليا استكمال خطط شبكة الطرق العرضية التي يتم تنفيذها لربط الواحات بالمحافظات الأخرى كطريق الفرافرة- ديروط بطول 310 كيلومترات بتكلفة مليار و400 مليون جنيه، وطريق الفرافرة - عين دالة بنصف مليار جنيه، وطريق الفرافرة البحرية بنصف مليار جنيه وطريق تنيدة- منفلوط بمليار جنيه، والضغط على وزير الرى لإلغاء القرار الخاص برفع الدعم عن الآبار الحكومية التي تروى حقول صغار المزارعين. أما المشروعات التي أخفق فيها «عشماوي» فأغلبها متعلقة باستكمال البنية التحتية، وقرى الوادى الجديد لم يصلها الصرف الصحى بعد، فضلا عن عدم وجود شبكات محمول، وهناك عدد من المصانع متوقفة منذ سنوات منها مصنع الكومبوست والزجاج، بالإضافة إلى توقف مشروعات أخرى كبيرة مثل مصنع فوسفات أبو طرطور ومصنع أسمنت الوادى الجديد. عشماوى يتعامل مع الجمهور من خلال (واتس آب)، فضلا عن تخصيص ثلاثة أيام لخدمة المواطنين بديوان المحافظة، هي السبت والإثنين والأربعاء، ويكون الاجتماع بالمواطنين إما بحضور المحافظ شخصيا أو السكرتير العام أو السكرتير المساعد، كما أنه يفضل تأدية صلاة الجمعة بأحد الأحياء للتعرف على مشكلات المواطنين بعد الصلاة من خلال لقائهم مباشرة. ويحسب لمحافظ الوادى الجديد أنه لا يتعامل ببذخ، سواء في مكتبه أو استراحته، فعند القيام بأى جولات يخرج فقط بسائقه الشخصى وسيارته وحارسه دون تأمين أو تشريفة، لعدة أسباب أولها قلة عدد السكان وطبيعة المحافظة الهادئة، فضلا عن تعرضه لموجة من الانتقادات عند بداية توليه قيادة المحافظة بسبب قيامه بالاستعانة بأحد «الموتسيكلات المرورية» التي تسير أمامه في كل جولاته، ما اعتبره البعض بهرجة وإسرافا غير مبرر، في حين أن المحافظة طبيعتها لا تستدعى ذلك، ما أجبره على إلغائها بعد جولتين فقط. ومن ضمن الانتقادات الأخرى أنه لا يتحدث إلا عبر بيانات المحافظة المكتوبة، كما أنه لا يعقد اجتماعات صحفية خوفا من أن يلقى مصير المحافظ السابق محمود خليفة عندما صرح بأنه حرر توكيلا للسيسي لرئاسة الجمهورية فكان بين عداد المقالين فورًا.