علاقتي بوزير النقل الدكتور «جلال سعيد» تعود لعدة أعوام عندما كان محافظا للقاهرة.. ولي معه مواقف عدة كان آخرها منذ أيام عندما طلبت لقاءه وكان لى معه هذا الحوار: قال: وحشتينا ياسطوطة هانم قلت: وانت اكتر معالى الوزير.. أخبار السوق السودة عندك إيه؟! قال: سوق سودة؟! انتى هنا في وزارة النقل ياهانم مش وزارة التموين! قلت: ياراجل دى أكبر سوق سودة في العالم هتلاقيها عندك في وزارة النقل.. خاصة في مواسم الأعياد الحالية. قال: آآآآآآآآه.. تقصدى سوق التذاكر يعني؟! قلت: اسم الله على معاليك.. هي التذاكر اللى حضرتك قلت في الجرايد والفضائيات إنها متوفرة بشبابيك التذاكر.. وقلت كمان إن الزحام اللى اتعودنا عليه قدام شبابيك التذاكر مش هيكون موجود طالما انت في منصب الوزير! قال: فعلا أنا قلت كدا.. ولو حضرتك مش مصدقانى تعالى نروح قدام شباك التذاكر ولن تجدى زحاما على الإطلاق! قلت: فعلا مافيش زحام.. دا كمان مافيش ناس عايزة تذاكر من الشباك اصلا ياباشا.. عارف ليه؟! قال: ليه؟!! قلت: علشان انت ماعندكش تذاكر أصلا وموظف الشباك ليس على لسانه سوى كلمة مافيش.. كله كومبليت حتى بعد العيد ب 15 يوم قال: معقوله؟! قلت: لااااااا والنبى.. دا انا لسه جايه من هناك وقالولى مافيش تذاكر.. لكن ولاد الحلال دلونى على ناس بتبيعها في السوق السودة بزيادة 50 جنيه.. قال: يلا ياستى خلى المواطنين يستنفعوا من بعضهم.. الدنيا أعياد! قلت: والنبى إيه!! قال: يعنى انا هعمل ايه وهقول إيه ياستى.. انا أعطيت تعليماتى ونشرتها في الصحف لكن مافيش فايدة! قلت: قصدك مافيش خطة! قال: وليكن.. خلينا في المهم.. انتى عايزة كام تذكرة؟! قلت: 5 تذاكر قال: غالى والطلب رخيص.. إحنا عاملين حسابنا للحبايب قلت: طب والمواطنين الغلابة! قال: هو انا هموت نفسى يعنى ياست سطوطة؟!.. أهم حاجة أن الكلام دا مش للنشر.. دقيقة والتذاكر هتكون مع معاليكى.. وثانيا هما كده كده بيشتكوا وماجاتش على 50 جنيه زيادة في العيد يدفعها المواطن لأخيه المواطن. قلت: أنا شايفاك بتكلمنى عادى كدا وكأننى وزير معاك في الحكومة وناسى انى واحدة من الشعب! قال: لا يا سطوطة هانم أنتِ مننا وعلينا.. الشعب دا ناس تانى خالص.. عادى يعني.. إحنا بنوفر التذاكر للمصريين الطعمين.. بس الكلام دا مش للنشر برضو يا ست الكل.. أظن فاهماني! قلت: طبعا فاهماك وسرك في بير يا معالى الوزير.. بس انت يعنى غير مهتم بعدم وجود تذاكر بالمحطات؟! قال: عادي.. بتوع السوق السودا من الشعب والشعب من بتوع السوق السودا، وآديهم بياكلوا في بعض.. خليهم ياكلوا في بعض يا هانم لغاية ما نخلص من الحرب ضد الإرهاب، وساعتها كل شيء هيتظبط إن شاء الله!