سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برنامج «السيسي» في الصين.. الرئيس يشارك في «قمة العشرين» لإنعاش الاقتصاد العالمى.. يلتقي رؤساء «روسيا وفرنسا والأرجنتين وكوريا».. يبحث عن حلول مبتكرة للركود الاقتصادي.. وبكين تطرح مبادرة لتحقيق النمو
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر اليوم السبت، مطار مدينة هانجتشو الصينية للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد يومي 4 و5 سبتمبر الجاري تحت شعار "نحو اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل". أول رئيس مصري وتأتي مشاركة الرئيس السيسي كأول رئيس مصري يشارك في قمة العشرين استجابة لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينج الذي تتولي بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، حيث قررت الصين توجيه الدعوة لمصر في ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، فضلًا عن ثقل مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي. وكان في استقبال الرئيس السيسي في مطار مدينة هانجتشو السفير مجدي عامر سفير مصر لدى الصين وأعضاء السفارة المصرية. جلسات القمة ويشارك السيسي في مختلف جلسات عمل القمة، حيث يعتزم التركيز على الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، ولاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي وإتاحة المجال لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا بما يساهم في تحقيق نمو اقتصادي دولي مستدام. المساندة الفعالة وسيقوم الرئيس بالتأكيد على ضرورة تقديم المساندة الفعالة لهذه الدول في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما في ذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها، فضلًا عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وما يتضمنه هذا المجال من تكنولوجيا حديثة وصيقة للبيئة. برنامج المشاركة ويشمل برنامج مشاركة الرئيس في القمة إفطار عمل يقيمه الرئيس الصيني شي جين بينج على شرف الرئيس، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع عدد من القادة والزعماء منهم الرئيس الروسي بوتين والرئيس الفرنسي فرانسو اولاند ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيسة الكورية الجنوبية بارك جوين هايز والرئيس الأرجنتيني ماكري وغيرهم من المسئولين الدوليين. افتتاح قمة الأعمال وافتتح الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم قمة الأعمال الخاصة بمجموعة العشرين، بمدينة هانغتشو بشرق الصين، حيث تعهد بسعى بلاده مع جميع الأطراف خلال اجتماعات قمة المجموعة التي تفتتح الأحد 4 سبتمبر المقبل، لإيجاد علاج ناجح يمكن من خلاله مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي المتباطئ وتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل. بناء اقتصاد وناشد "شي" الجميع على السواء من أعضاء مجموعة العشرين أو من خارجها، العمل معا لبناء اقتصاد دولي يتميز بالانفتاح ويعتمد على الابتكار والإبداع، كما دعاهم إلى البحث عن محركات جديدة للنمو وتوسيع دائرة التنمية لتشمل جميع شعوب العالم حتى يستطيع الجميع في شتى بقاع الأرض أن يعيشوا حياة أفضل. وطالب بزيادة التضافر والتواصل بين الدول والحكومات لدعم الاقتصاد العالمي ووضع الأسس لضمان أن يتم رسم سياسات اقتصادية دولية تعود بالفائدة والربح على الجميع. طرف واحد وأعرب عن رفضه لمفهوم أن يحصل طرف واحد في العالم لنفسه على جميع المكاسب ويمنع منها الآخرين مشيرا إلى أن مجموعة العشرين ستنجح هذا العام في تحقيق ثلاث إنجازات هامة في سعيها لبناء اقتصاد عالمي شامل يرقي إلى آمال وتوقعات بلدان العالم أجمع، الأول هو ربط قضايا التنمية بسياسات الاقتصاد الكلي العالمي والثاني هو وضع خطة عمل لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة والثالث هو توجيه التعاون الدولي لدعم جهود أفريقيا والدول الأقل نموا في تحقيق التقدم الصناعي واللحاق بركب التنمية. انطلاق جديدة وأكد الرئيس الصيني أن بلاده تقف عند نقطة انطلاق جديدة حيث تعمل بجد على تعميق الإصلاحات الشاملة وإعطاء دفعة جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكيف مع وضعها الاقتصادي الطبيعي الجديد وتطوير نمط التنمية الاقتصادية الخاص بها علاوة على التفاعل مع العالم من حولها بشكل أفضل. الحفاظ وأعرب عن ثقته في قدرة بلاده على الحفاظ على النمو بمعدلات تتراوح بين العالية والمتوسطة، متعهدا بالاستمرار في السعي لخلق فرص جديدة للتنمية بالنسبة لبلاده ولبلدان العالم كذلك. وشدد على أن الصين ستواصل خطواتها الثابتة على مسار الإصلاح الشامل وستستمر في تنفيذ إستراتيجية التنمية التي ترتكز على الإبداع والابتكار كما ستعمل على تشجيع التنمية الخضراء لتحقيق المزيد من الفوائد لشعبها والانفتاح أكثر على العالم. نجاح القمة كما أعرب عن ثقته في نجاح قمة مجموعة العشرين ال 11 التي ستنطلق غدا بحضور 26 من زعماء العالم، والتي سيكون على جدول أعمالها لأول مرة خطة عمل متكاملة لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة. موضوعات القمة ويشارك في قمة الأعمال في هانغتشو عدد من رؤساء الدول المشاركة بقمة العشرين، فضلا عن أكثر من 800 من قادة الأعمال البارزين من شتى أنحاء العالم حيث سيجري على مدى يومين مناقشة 6 موضوعات أساسية هي: تمويل النمو والتجارة والاستثمار والبنية الأساسية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتوظيف ومكافحة الفساد. وستختتم قمة الأعمال اجتماعاتها غدا الأحد بإصدار توصياتها التي سيتم تقديمها إلى زعماء قمة العشرين خلال قمتهم التي تنطلق ظهر الغد بتوقيت الصين. السفير المصري ومن جانبه، قال السفير المصري لدى الصين مجدي عامر إن مصر تتطلع باهتمام إلى قمة مجموعة العشرين القادمة خاصة وأنها المرة الأولى التي تعقد في الصين والأولى التي توجه فيها الدعوة إلى مصر للحضور كضيف شرف في القمة. الاقتصاد العالمي وأضاف "عامر" في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا الصينية أن هذه القمة تأتي في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من حالة ركود فيما تتطلع دول العالم إلى مجموعة العشرين لإيجاد حل لهذا الوضع، خاصة وأنها كانت قد تشكلت لإيجاد حل لأزمة مماثلة في عام 2008 وهناك آمال كبيرة معلقة على رئاسة الصين لاجتماعات المجموعة هذا العام. الواقع وأكد السفير عامر قائلا:" في الواقع فإن جميع القضايا التي ستركز المجموعة على معالجتها هذه المرة مهمة بالنسبة لمصر ولهذا فهي حريصة على المشاركة في كافة الاجتماعات التحضيرية للقمة كما أنها طرحت رؤيتها وأفكارها لمعالجة الأزمات الحالية." القضايا وأضاف عامر أن من أهم القضايا التي ستركز عليها القمة وتهم مصر أيضًا تتمثل بالبحث عن حلول مبتكرة لحالة الركود الاقتصادي العالمي والتقلبات الحادة في الأسواق المالية العالمية لأن آثار هذه الأزمات تنعكس على مصر وكل دول العالم، لكن الدول النامية هي الأكثر تأثرًا بها. تقدم اقتصادي وفي الحديث عن استضافة الصين لقمة مجموعة العشرين للمرة الأولى، قال "عامر" إن الصين وعلى الرغم مما حققته من تقدم اقتصادي كبير إلا أنها ما زالت تعتبر نفسها دولة نامية، ولهذا يمكن أن توصف بأنها الممثل الرئيسي للدول النامية في المحافل الدولية والمدافع عن قضايا تلك الدول حيث تضعها دائمًا في أولوية اهتماماتها، وهو ما تتفق فيه مصر مع الصين. الدول النامية وأكد عامر أن الصين هي الدولة المناسبة تماما لاستضافة قمة مجموعة العشرين في هذا التوقيت بالذات حيث يشهد العالم تباطؤا في النمو الاقتصادي تعاني منه كل الدول ولا سيما النامية منها. وقال السفير إن اهتمام الصين بالدول النامية يظهر من خلال توجيهها الدعوة إلى أكبر عدد من الدول النامية للمشاركة في القمة وطرح قضاياها أمام دول المجموعة. كما أدرج على جدول أعمال القمة ضرورة زيادة تمثيل الأسواق الناشئة والدول النامية والسعي لتنفيذ جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتنمية المشتركة وهو ما يصب بالأساس في مصلحة الدول النامية. الركود الاقتصادي وأضاف أن مصر تعمل على مواجهة الركود الاقتصادي العالمي على عدة مستويات منها إقامة المشروعات القومية الكبرى التي تفتح المجال أمام توفير الكثير من فرص العمل وفي الوقت نفسه تشجع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهناك تعاون كبير بين مصر والصين في هذا المجال. وأكد عامر اهتمام مصر بالاستفادة من الخبرة والتجربة الصينية في التنمية الاقتصادية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي فيما تحرص الصين على نقل هذه التجربة إلى الدول النامية في الشرق الأوسط وأفريقيا لأنها تدرك جيدًا أن التنمية الدولية يجب أن تكون شاملة ولا تقتصر على دولة دون أخرى، أو منطقة دون أخرى، خاصة في ظل ما يشهده العالم من ترابط متزايد لأن الاضطرابات في منطقة ما ستؤثر سلبًا على الانتعاش الاقتصادي والتنمية في دول العالم الأخرى.