استعد مزارعو الوادي الجديد لجني محصول البلح الذي يبدأ من أواخر الشهر الجاري حتى أواخر سبتمبر حيث يوجد أكثر مليوني نخلة منتشرة بربوع الواحات، فيما يقوم المزارعون حاليا بعملية التظميط وهى العملية التي تسبق جنى المحصول والتي يتم خلالها لف عراجين البلح داخل شكائر بلاستيك لحفظها من الطيور التي تتغذى عليها بالإضافة إلى منع تساقط المحصول في الأرض. ويعتبر محصول البلح هو المحصول الأول بالوادى الجدي حيث تجود زراعته في الواحات نظرا لارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الرطوبة كما يوجد أكثر من 28 مصنع وثلاجة بلح ويتم تصدير في صورة خام ومصنعة لكافة محافظات الجمهورية خاصة مع حلول شهر رمضان. المزارعون طالبوا محافظ الوادي الجديد بضرورة زيادة ساعات تشغيل الآبار خلال هذه الفترة وذلك لري النخيل تزامنا مع ارتفاع درجة الحرارة ومنع تساقط المحصول من على العراجين قبل قطيعه الأمر الذي يتسبب في خسائر كبيرة لهم مما يضر بزراعة وصناعة النمور في الواحات. من جانيه قال صابر عبد الكريم نقيب الفلاحين في الوادي الجديد إن المحافظة سعرت محصول هذا البلح لهذا العام ب7 جنيهات للكيلو، مطالبا محافظ الوادي الجديد اللواء محمود عشماوي بضرورة تفعيل دور مصانع المحافظة والجمعيات المركزية ورجوعها إلى مكانتها السابقة لعدم الإضرار بالفلاح. وأكد أن الأعوام الماضية شهدت سيطرة عدد من الأشخاص على السعر الأمر الذي أضر بالمزارع في الدرجة الكبيرة، أولى هؤلاء الأشخاص هم الورش والمصانع غير مرخصة والتي تعمل تحت بئر السلم بالإضافة إلى التجار الذين يتوافدن من المحافظات الأخرى ويقومون بشراء محصول البلح من المزارعين بأسعار متفاوتة تؤدى في النهاية إلى تدمير السوق مع اواخر الموسم ليصل كيلو البلح من 3 إلى 4 جنيهات. كما طالب أيضا بضورة فتح أسواق في الخارج لمنتجات البلح في المحافظات الأخرى خاصة أن المحافظة في الفترة الأخيرة بدأت في إنتاج عسل البلح والذي لاقى رواجا كبير نظرا لارتفاع قيمته الغذائية. من جانبه، أكد الدكتور محسن عبد الوهاب مدير عام القطاع الزراعي ورئيس مجلس إدارة مجمع تمور الوادي الجديد، أن مجمع التمور التابع لديوان عام المحافظة، استعد لموسم جني البلح فتم توفير كميات من صناديق البلح البلاستيكية؛ لاستيعاب كميات التمور الواردة للمجمع، بجانب صيانة وتجهيز ثلاجات الحفظ والتخزين، في ظل توزيع آلاف شكائر تظميط النخيل الشهر الماضي لضمان الحفاظ على المحصول عند الجني مشيرا إلى أن المجمع يضم عدة خطوط إنتاج بجانب المساهمة في فتح أسواق لتسويق المحصول الهام.
