العلاقة بين الرجل والمرأة إن كانت ضمن إطار الصداقة أو الحب أو الرابط المقدس، تدخل ضمن إطار أعقد العلاقات، فهي علاقة بسيطة جدا، وضرورية لا يمكن لأي كان أن يعيش بدونها، مهما كانت الصورة التي تؤخذ لها، فهي قد تكون علاقة عاطفية، ورومانسية، أو شراكة مهنية بحتة، أو زواج، وبذات الوقت هي علاقة معقدة، وفيها الكثير من المطبات، والمشكلة التي يخوضها أطراف العلاقة أن هذه المطبات، منها الواضح والمرئي، ومنا المخفي والذي يكتمها أحد الطرفين في صدره ولا يظهرها، حتى تستمر هذه العلاقة. من ناحية المرأة فهناك الكثير من العادات والتصرفات التي يرتكبها الرجل معها تثير جنونها، وتجعلها تشعر بعدم الارتياح، خاصة إن كانت هذه التصرفات في العلن، ومن جانب الرجل فهو قد يرتكب هذه التصرفات بحسن نية، دون هدف منها، وقد يقوم بها من واقع الممارسة كعادة، ولكن هناك اجماع على بعض الممارسات والتي يجب على الرجل أن يراجع نفسه فيها، قبل أن يقوم بها أن كان بحسن نية أو سوء. لابد من التوضيح مسبقا أن العنوان بهذا الغموض يعني أن الحديث سيكون عن العديد من الأمور وليس واحد فقط، فهو سيكون: العادات: وهي أمور وممارسات يقوم بها الرجل بحكم ما تعود عليه، وليس مقصود به الموقف ذاته، بقدر ما يكون تصرف لا إرادي في كثير من الأحيان. التصرفات: وهي ممارسات يقوم بها الرجل كردة فعل لما تقوم به المرأة، أو كممارسة مقصودة في أغلب الأحيان، وفي العادة يكون هذا التصرف شبه مقصود. الصفات: وهي صفات موجودة في الرجل، وقد تكتشفها المرأة لاحقا في الرجل، أو إنها سبق وتعرفت عليها وكانت ترغب بتغييرها لاحقا. الأقوال: وهي الألفاظ التي تصدر من الرجل تبعا للموقف والحدث. النظر إلى امرأة أخرى أثناء تواجدهم معا: أكبر الخطايا، وأكثرها لعنة على العلاقة بين المرأة والرجل، ويمكن تسميتها القنبلة الذرية التي يمكن أن تمحي العلاقة من أساسها، فكيف لرجل يوجد مع فتاة أحلامه، أو زوجته، وبدلا أن يشعرها بأهميتها في حياته، وكم هو ممتن لوجودها معه، أن يبادر إلى النظر إلى غيرها وبنظرات مليئة بالشهوة، وقد تكبر هذه الخطيئة إذا فلتت من لسانه كلمات الإعجاب بقوام تلك الفتاة أو مظهرها، أو أن تحلق من فمه ابتسامة عريضة ناحيتها، وحتى لم تكن المرأة شريكته العاطفية بل فقط مهنيا ستظهر علامات الغضب عليها. ويل لذلك الرجل. أن لا يكون بدرجة أناقتها في حال الخروج معا: كلنا يعرف ماذا تفعل المرأة في غرفتها، قبل ساعات من الخروج إلى حفلة ما كعيد ميلاد، أو حفلة زواج، أو في موعد مع شريكها وحبيبها، فتبدأ عمليات البحث عن الملابس التي تناسب المناسبة، إلى المكياج، وتصفيفة الشعر .... إلخ، وعندما تكتمل زينتها وتخرج لترى رجلها ينتظرها ببنطال جينز، أو دون أن يحلق لحيته، أو تصفيف شعره، الويل لذلك الرجل. أن يتصرف معها ببخل: وهي صفة من أكثر الصفات كراهية لدى الكل، ليس فقط المرأة فالبخل من الصفات البغيضة، وغير المستحبة، فكيف إذا كان هذا الرجل يتصرف ببخل تجاه المرأة التي يجب أن يبذل من أجلها حتى حبات العرق، ويل لذلك الرجل. أن يتصرف بنعومة جدا: من الجيد أن يتصرف الرجل بهدوء، وأناقة أو كما يقال عنه جنتل مان، بدءا من الاهتمام بلباسه إلى انتقاء كلماته، لكن أن يتعدا هذا إلى أن يصبح ناعما لدرجة أن تشعر المرأة أنها تجلس مع شريكة حياتها، فعلا ويل لذلك الرجل. أن لا يشعرها بالغيرة عليها: في كثير من الأحيان وأثناء التسوق، أو تناول الطعام في أحد المطاعم، أن تتعرض المرأة لإحدى الحركات أو التحرش من إحدى الرجال الآخرين، وقد يكون الأمر عن طريق النظرات أو لفظيا، إلى هنا المشكلة وقعت، ولكن قد تصبح مشكلتين إن لم يتصرف الرجل الذي معها بغيرة ويهب للدفاع عنها، هذا الأمر سيثبت كم يكن لها من المشاعر، وبعكس ذلك، ويل لذلك الرجل.