عادة ما ارتبطت في الأذهان صورة الفتاة أو الفتى المتفوق، بسوء المظهر والإهمال، ولا سيما استخدام "النضارة كعب الكوباية"، فضلًا عن أن حياتهم تدور فقط حول الكتب، وما فيها من معلومات، ولكن الأجيال الجديدة ألغت هذه الصورة الذهنية وجعلتها في طي النسيان، فمتفوقو «الثانوية العامة» هذا العام، لم تمثل الكتب فقط محور حياتهم، بل لديهم هوايات مختلفة في كافة المجالات. نوران السيد شكري، الأولى مكرر على شعبة "علمي علوم"، إحدى المتفوقات اللاتي يعتبرن خير مثال على تغيير تلك المعتقدات البائدة عن الفتاة المتفوقة، بمظهرها الخارجي الرقيق وهواياتها المتنوعة التي تعكس فنانة من طراز أول، فهي تقسم أوقاتها ما بين الكتب العلمية ورسم اللوحات الفنية والعزف على أوتار الكمان وتقديم ألحان شجية. وبالرغم من أن ميولها الدراسية تتجه نحو المجال العلمي، إلا أن هذا لم يمنع تعلقها بهوايات تدور في فلك الفن، فالفن والعلم عند نوران يلتقيان، والتفوق والترفيه أيضًا لديها لا ينفصلان. مباريات الكلاسيكو أما محمد محسن، الأول مكرر على الثانوية العامة علمي علوم، بمحافظة القاهرة، فقلبه متعلق بمشاهدة مباريات الكلاسيكو قائلا: "والدى لم يحرمنى من الترفيه كنت أشاهد ماتشات الكلاسيكو والبرامج التليفزيونية أحيانا"، مشيرًا إلى أن الدروس الخصوصية مهمة في ظل غياب دور المدرسة. أوضح أنه لم يكن ملتزما بكم معين وعدد محدد من الساعات للدراسة، قائلا: "المهم أخلص اللي بذاكره بتركيز ومتوسط الوقت للمذاكرة ممكن يكون 8 ساعات" الموسيقى أما عن هواية الأول على مكفوفي الجمهورية فقال أبانوب عادل: "هوايتى الموسيقى والكمبيوتر وحابب أتعلم برمجة وأنا كنت أهلاوي بس اتخنقت بسبب حالة التعصب بين الجماهير"، مؤكدا: "لست شغوفا بالأحداث السياسية وعايز أقول للرئيس السيسي شد حيلك البلد عايزة شغل كتير ولوزير التربية والتعليم يا ريت يبقى فيه شوية اهتمام بالمكفوفين ولوالدي ووالدتي شكرًا على تعبكم وسهركم معايا". وكان الدكتور الهلالي الشربيني أعلن ظهر اليوم أسماء الأوائل على مستوى الجمهورية في شهادة الثانوية العامة 2016، ونسب النجاح في الشعبتين العلمية والأدبية، وبلغ عدد الأوائل 93 طالبا، ولم يحصل طالب واحد على الدرجة النهائية. وحصلت المدارس الحكومية على العدد الأكبر من الطلاب الأوائل بواقع 88 طالبا، بينما بلغ عدد الطلاب الأوائل في المدارس الخاصة 5 فقط، وجاءت إدارة المنوفية التعليمية أعلى الإدارات في عدد الطلاب الأوائل بواقع 13 طالبا.