يعتبر اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد واحدا من المحظوظين دائما والذين لم تشملهم حركة تغييرات المحافظين، وذلك منذ أن تولى قيادة المحافظة منذ عامين وثلاثة أشهر. ولد عشماوي في 12 سبتمبر 1955، وتخرج في الكلية الحربية عام 1976، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية وزمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية، كما حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، وعدد من الشهادات والأوسمة حتى تولى منصب نائب محافظ الجيزة في 14 أبريل 2011، ومنها محافظا للوادي الجديد في عام 2014 خلفا للواء محمود خليفة والذي كان قد تمت إقالته على خلفية قيامه بتحرير توكيل للرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية. عدد من الملفات جعلت اسم عشماوي في حركة التغييرات دائما ما يكون مستبعدا ليحظى بعد ذلك بتجديد الثقة في كل مرة، أهم تلك الملفات مشروع المليون ونصف المليون فدان الذي تحظى محافظة الوادي الجديد بالنصيب الأكبر منه، ويتم تنفيذ أولى مراحله بمنطقة سهل بركة بواحة الفرافرة، أيضا إنشاء الطرق العرضية القومية لربط الواحات بوادى النيل والتي يوجد منها اثنان بالمحافظة وهما طريق تنيدة منفلوط بطول 250 كيلومتر والذي يربط الوادى الجديد بمحافظة أسيوط، فضلا عن طريق ديروط الفرافرة والذي يربط الفرافرة بمحافظة أسيوط بطول 310 كيلو مترات والذين يجرى العمل بهما حتى الآن. أيضا من ضمن الملفات الكبرى التي تولى مهامها محافظ الوادي الجديد، مما جعل من تغييره أمرا صعبا في الوقت الحالى هو مشروع زراعة 10 آلاف فدان بمنطقة فوسفات أبو طرطور والذي يجرى العمل به حاليا، بالإضافة إلى توطين 4 قرى بمنطقة الشب على الحدود المصرية السودانية. كل هذه الأمور جعلت موقف محافظ الوادى الجديد متماسكا للغاية بسبب خلفيته العسكرية أولا، وإدارته لهذه الملفات مع جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، فضلا عن أن المحافظة شهدت منذ عام 2009 حتى 2014 تغيير 4 محافظين الأمر الذي أثر سلبا على عملية التنمية، مما تسبب في توقف العديد من المشروعات وجعل المحافظة مجرد ترانزيت لكل محافظ، فضلا عن عدم استكمال ما انتهى إليه الآخرون وهو ما حفز الحكومة إلى تفعيل مبدأ إعطاء الفرصة دائما خاصة أن المحافظة تستحوذ على 44 % من مساحة جمهورية مصر العربية.