في مثل هذا اليوم 30 رمضان 1363، الموافق العام الميلادي 1944، ميلادية أحيت المطربة أم كلثوم حفلا ساهرا بحديقة النادي الأهلي بالجزيرة. بدأت أم كلثوم الغنا بأغنية «ذكرياتي»، وتبعتها بأغنية «رق الحبيب»، وفي الوصلة الثانية غنت أغنية «يا ليلة العيد آنستينا.. وجددتي الأمل فينا.. يا ليلة العيد» من تلحين رياض السنباطي.
قدم أم كلثوم للغناء في الحفل المذيع حافظ بك عبد الوهاب ومعه الإذاعي الكبير علي خليل، وما إن بدأت أم كلثوم تشدو بمطلع طقطوقة «يا ليلة العيد» حتى دخل الملك فاروق ملك مصر والسودان في ذلك الوقت، وهتف الحضور بحياة الملك، وتوقفت أم كلثوم عن الغناء إلى أن جلس الملك ثم واصلت بالغناء. وكما نشرت مجلة المصور عام 1944 أبدعت أم كلثوم وتسلطنت حتى إنها قدمت الأغنية ومدتها 4 دقائق في 38 دقيقة و16 ثانية وسط هتافات مدوية من الجمهور احتفالًا بالملك. الأغنية التي سُميت «طقطوقة يا ليلة العيد» كانت جزءًا من أغنيات فيلم «دنانير» الذي عرض عام 1939. في الحفل استبدلت أم كلثوم بعض كلمات الاغنية بكلمات فيها مجاملة للملك وقالت «يا نيلنا ميِّتك سكر وزرعك في الغيطان نور.. يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد". في نهاية الحفل أنعم الملك على أم كلثوم بوسام الكمال تقديرًا لإعجابه بصوتها.