عندما ياتى شهر رمضان الكريم، من منا لم يستمع قبل دقايق من صلاة الفجر ابتهالات وتواشيح يشعر من يسمعها بالخشوغ والتحلق في رحاب السماء أنجبت محافظة الدقهلية اثنين من ألمع الأصوات في الأناشيد والابتهالات يستمع إليها ملايين في العالم العربى خاصة في شهر رمضان الكريم. الشيخ نصر الدين طوبار عندما يستمع إليه الكثير في ابتهالاته التي ترتجف لها القلوب وقدم الشيخ طوبار ما يقرب من مائتي ابتهال؛ منها: "يا مالك الملك"، ومجيب السائلين، وجل المنادي، والسيدة فاطمة الزهراء، وغريب، ويا سالكين إليه الدرب، ويا من له في يثرب، ويا من ملكت قلوبنا، ويا بارئ الكون، وعدد كبير من الابتهالات التي يظل الملايين بسماعها حتى الآن". ولد الشيخ نصر الدين طوبار عام 1920 بمدينة المنزلة التابعة لمحافظة الدقهلية. حفظ طوبار القرآن الكريم وذاع صيته في مدن وقرى محافظة الدقهلية ونصحه أصدقاؤه بالدقهلية أن يتقدم لاختبارت الإذاعة وتقدم إلى اختبارات الإذاعة لكنه رسب خمس مرات متتاليات، إلا أن إصرار من حوله لاقتناعهم بصوته، دفعه إلى دخول اختبارات أصوات قراءة القرآن والإنشاد الديني للمرة السادسة، ونجح في السابعة. ورحل طوبار عن عاملنا في 6 نوفمبر عام 1986. أما عن الصوت الثانى الذي يلقب بأستاذ المداحين، وصاحب مدرسة متميزة في الابتهالات وأحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات، هو الشيخ سيد النقشبندى الذي ولد بقرية دميرة التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية في عام 1920 أصبح النقشبندى اسما مميزا في عالم الابتهالات الدينية وله الكثير من الابتهالات أبرزها:" جل الإله، أقول أُمتي، أي سلوي، أنت في عين قلبي، يارب دموعنا، حشودنا تدعوك، بدر الكبرى، ربنا، ليلة القدر، والكثير من الابتهالات التي يستمع اليها الملايين حتى الآن "وتوفي النقشبندى إثر نوبة قلبية في 14 فبرايرعام 1976.