سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإهمال يضرب مرور الدراسة.. إصابة العشرات نتيجة التدافع للحصول على شهادة المخالفات.. احتشاد مئات المواطنين أمام «شبابيك» النيابة بسبب تعطل «السيستم».. والموظفون:«فوتوا علينا بكرة»
أصيب ظهر اليوم الثلاثاء عشرات المواطنين أثناء تدافعهم للخروج من الإدارة العامة لمررو القاهرة بالدراسة، بعد أن أخبرهم مسئولو الإدارة أن «السيستم» المسئول عن استخراج شهادات المخالفات معطل ولن يعمل اليوم، وأن عليهم التوجه إلى وحدات مرور البساتين أو عين الصيرة أو الوايلي. الشبكة معطلة وكان مئات المواطنين قد تجمعوا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، أمام شبابيك النيابة بالإدارة العامة للمرور، ولم يستطيعوا الحصول على الخدمات التي تقدموا للحصول عليها بسبب تعطل السيستم، ليخرج عليهم موظف، بعد ساعات طويلة، ليخبرهم أن الشبكة معطلة ولا يعرفون متي تعود للعمل لذلك نصحهم بسرعة التوجه إلى وحدات مرور عين الصيرة أو البستاين أو الوايلي لاستخراج الشهادات من هناك باعتبار أنها الوحدات الوحيدة التي تعمل بها الشبكة من ضمن 27 وحدة بالقاهرة بسبب عطل السنترال الخاص العمومي الخاص بالإدارة . وأسرع المواطنون لهذه الوحدات على أمل أن يصلون قبل انتهاء مواعيد عمل المواظفين الذي من المقرر أن ينتهي الساعة الثانية عشر ظهرا ومرددين عبارات حسبي الله ونعم الوكيل . ونتيجة للتدافع سقط بعض المواطنين على سلالم الإدارة خاصة من كبار السن وتشاجر البعض الآخر لأولوية النزول، فأصيب بعضهم بكدمات والبعض بحالة اختناق وهبوط في الدورة الدموية بسبب حرارة الجو وضيق المكان وتم نقل بعضهم للمستشفي والبعض تم إسعافه في المكان . لليوم الثاني وفي هذا السياق قال المواطن بديع محمد مخلوف: إنه جاء للنيابة لاستخراج شهادة مخالفات لتجديد سيارته بمرور المعادي وذلك ليتمكن من تجديد رخصة القيادة الخاصة به، موضحا أنه يأتي لإدارة المرور لليوم الثاني على التوالى ويفشل في استخراج الشهادة بسبب تعطل السيستم. وأشار إلى أنه سأل الموظفين عن قدومه مبكرا لاحتمالية عودة السيستم العمل، فأجابوه أنهم لايعلمون، وطلبوا منه الانتظار، وبالفعل ظل منتظرا حتى الساعة الحادية عشر ظهر، وبعد ذلك فوجئ بالموظفين يغلقون الشبابيك ويخبروهم أن العطل لم يتم إصلاحه قائلين لهم «فاتوا علينا بكره » وإن من يريد أن ينهي أوراقه فعليا التوجه لوحدات مرور عين الصيرة أو البساتين أو الوايلي. وقال محمد محمود 70 سنة: إنه جاء لاستخراج براءة ذمة لنقل ملكية سيارة يمتلكها لشخص آخر لاحيتاجه لمبالغ مالية لإجراء جراحة عاجلة لنجلته، موضحا بأن المشتري رفض إعطاءه السيارة إلا بعد تسجيل السيارة واستيفاء جميع أوراقها. وأضاف أن الروتين الحكومي يكاد يقتل ابنته دون أن يرحم شيخوخته، مؤكدا أن الفساد والإهمال مستشريان في الجهاز الإداري للدولة. وناشد المواطنون الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية بالتدخل لحل الأزمة، متسائلين عن المتسبب في تعطل السيستم، ومن يعوضم عن أيامهم الضائعة هباء أمام شبابيك المرور، وأموالهم التي أنفقت بلا فائدة .