مخاوف من تكرار تجربة "شفيق" في "مستقبل وطن" وتراجع شعبية الحزب في الشارع أثارت تحركات عدد من أعضاء حزب مستقبل وطن للمطالبة بالإطاحة بمحمد بدران، رئيس الحزب، من منصبه نظرا لعدم تفرغه لإدارة شئون الحزب ووجوده خارج البلاد منذ أكثر من 6 أشهر لاستكمال دراسته بالولاياتالمتحدةالأمريكية حالة من الغضب بين عدد من المسئولين في الدولة الداعمين ل"بدران" منذ أن كان رئيسا لاتحاد طلاب جامعات مصر. ورفض أعضاء بمستقبل وطن أن يتم إدارة الحزب من خارج البلاد مثلما يفعل الفريق أحمد شفيق رئيس حزب الحركة الوطنية والذي يدير حزبه من الإمارات بعدما غادر البلاد في أعقاب الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2012 حتى الآن مما أثر بالسلب في الحزب وأدى إلى تراجعه بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة وتحوله إلى حزب بلا أعضاء بعدما كان أحد أكبر 4 أحزاب بالساحة المصرية بالرغم من حداثة تأسيسه. لذلك أعلنوا رفضهم التام أن يتم إدارة الحزب من خارج البلاد وطالبوا بضرورة إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للحزب يدير الحزب من داخل البلاد خلفا لمحمد بدران. وبدأ أعضاء أمانات الدلتا بالحزب في التحرك وحشد باقى الأعضاء لجمع توقيعات وتقديمها إلى أشرف رشاد، الأمين العام للحزب للمطالبة بضرورة إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد للحزب نظرا لخلو هذا المنصب، خاصة أن "بدران" لم يعد متفرغا لإدارة الحزب وموجود خارج البلاد لاستكمال دراسته ولا يمكن لحزب بقيمة مستقبل وطن صاحب ثانى أكبر نسبة تمثيل بمجلس النواب أن يتم إدارته من خارج البلاد. وعقب تحركات تلك المجموعة بدأ عدد آخر من أعضاء الحزب التحرك في الجهة الأخرى لإعلان تمسكهم باستمرار محمد بدران كرئيس للحزب ودفعت التحركات المطالبة بالإطاحة برئيس حزب مستقبل وطن عددا من المسئولين بأجهزة الدولة للتواصل مع "بدران" ومطالبته بضرورة القيام بعدة نشاطات سياسية مرتبطة بالحزب أثناء وجوده بالولاياتالمتحدةالأمريكية لتحسين صورته أمام أعضاء الحزب المطالبين بالإطاحة به. وبالفعل تم ترتيب لقاء تليفزيونى لمحمد بدران مع جون أنديليند، المستشار الإعلامي والسياسي السابق للبيت الأبيض، على قناة "سى إن سى سي" الأمريكية تحدث خلاله عن الأوضاع السياسية الخاصة بالبلاد وأعلن عن تشكيل ما يسمى اسم "منظمة مستقبل وطن الدولية للشباب" على مستوى العالم ولم يكتف "بدران بهذا اللقاء بل إنه عاد إلى البلاد في زيارة سريعة لم تستغرق أكثر من 48 ساعة وعقد خلالها اجتماعات مكثفة مع قيادات الحزب وأمنائه بعدد من المحافظات أكد خلالها حرصه على الارتقاء بحزب مستقبل وطن خلال الفترة القادمة ليكون الحزب الأقوى على الساحة السياسية وأن وجوده خارج البلاد للدراسة لن يؤثر في متابعته الحزب وأنه سيعود للبلاد فورا إذا تطلب الأمر. وعقب عودته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تم ترتيب عدة لقاءات لمحمد بدران مع سفير الاتحاد الأوروبي بواشنطن لبحث الإعداد لمنظمة مستقبل وطن الدولية للشباب التي سبق وأعلن عنها. كل هذه التحركات أفشلت مخطط الإطاحة ببدران.. حتى لو مؤقتا. وعرض بدران خلال لقائه سفير الاتحاد الأوروبي فكرة المنظمة الدولية للشباب وشدد على ضرورة اندماج الشباب الأوروبي بها، مؤكدًا أن الأمة العربية هي مهد العلم والحضارة وقدمت للإنسانية إنجازات عديدة أسهمت في تطور الحضارات والأمم.