قبل أن أنزل إلى عملى صباحا، استوقفنى "أبو نص لسان"، وهمس فى أذنى قائلا: ممكن أغيب من "المدرثة" النهارده؟.. فسألته سؤالا مباشرا زى بتاع الثانوية العامة اليومين دول.. إيه إللى حصل بالظبط؟ - بكل ثراحة.. محمد عراقى هو الثبب.. "مى" زميلتى كانت طالبة منه حاجات.. لكن "عبد الرحمن" خاف إن الخطة بتاعتهم تنكشف.. وقاللهم أنا هلعب معاكو، يا إما كل واحد يذاكر فى بيته أحثن.. - إنت بتقول إيه.. فسر كلامك شوية.. وواحدة واحدة يمكن أفهم..! - بُثْ حضرتك يا بابا.. - بصيت يا سيدى.. - الموضوع باختثار أنا و"كريم" كنا رايحين نزور واحد ثاحبنا، وخدنا الطريق الدائرى عشان نوثل بثرعة.. وفجأة "التوك توك" اتعطل فى الطريق "الزراعى".. وكان حظنا "مهبب" عشان الطريق "الثحراوى" كان واقف.. لكن الحمد لله "المحور" كان شغال وماشى على ثنجة عشرة.. وقولنا فى النهاية ناخدها مشى على رجلينا.. وآهى منها رياضة ونوفر الفلوس.. - اللهم اغزيك يا شطان.. إنت ناوى تجننى.. المشكلة فين.. وعملت إيه فى المدرسة؟! - ألف ثلامة عليك من الجنان يا بابا.. م الآخر.. الأبلة "مرفت" بتاعت الإنجليزى طلبت مننا فتح الكتاب على درث "الكلب الوفى"، وطلعتنى على الثبورة أنا و"عبد الله" عشان نحل تمارين الرياضة.. لكن المدرس بتاع "التربية الدينية" اعترض.. وقال للمديرة لازم العيال تحفظ "القرآن" فى معمل "العلوم" بعد ما يخلثوا حثة الأنشطة.. وعشان مطولشى على حضرتك.. أمينة المكتبة طلبت مننا نلعب بالكرة بعيد.. عشان متجيش فى الخرايط بتاعت الجغرفيا.. والحمد لله إنها جات لحد كده، وربنا ثتر.. - اللهم طولك يا روح.. ربنا ستر على إيه؟ - بحمد الله وتوفيقه.. وبجهود المخلثين من الشرطة المدرثية.. قِدِرنا نعرف مين إللى بيخطط ويحرض على قلب نظام التعليم فى الوزارة.. ومعانا كل الدلائل إللى بتأكد كلامنا.. لكن هقولها لحضرتك فى الوقت المناثب..!! -أدفع نص عمرى لو كنت فاهم حاجة من إللى بتقوله..!! - يبقى خلاص أنفع رئيث جمهورية زى "مرثى"! - يا بابا الموضوع ثهل خالث.. طالما فيه حوار قايم على الحب، يبقى لازم نحط إيدينا فى إيد بعض ونشوف نتيجة الاثتفتاء على الدثتور هتكون ب"نعم" أم "لا".. وكل واحد هياخد حقه تالت ومتلت! - حق إيه وزفت إيه.. أنا بقوللك مش فاهم حاجة..!! - وهو ده كان شعورى بالظبط وأنا بثمع خطبة الرئيث "مرثى".. ممكن بقى أغيب يوم الجمعة من المدرثة!! -"الجمعة" دى بس!!