انتهت البعثة المصرية لترميم قلعة الفرما بمنطقة آثار سيناء، من العمل في ترميم الأسوار والأبراج الشمالية للقلعة بقيادة رئيس البعثة عامر المسيرى. يذكر أن تل الفرما يقع شمال قرية بالوظة على طريق «القنطرة-العريش» عند مكان مصب الفرع البيلوزي القديم لنهر النيل، وتسمي أحيانا الفرما وهو الاسم العربي للبلدة التي عرفت قديما باسم پيلوزيوم، وكانت أهم حصون الدفاع عن الدلتا من ناحية الشرق. وقد وقعت عندها معارك عديدة من أهمها المعركة التي وقعت بين جيوش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص وجيش الرومان في عام 640، ويدل تاريخ المدينة على أنها قديمة جدًا، عرفها الفراعنة، واليونانيون الذين نسبوا إليها اسم فرع النيل البيلوزي وعرفها الأقباط باسم فرومي ومنهم أخذ العرب اسم الفرما وقيل إنها مسقط رأس بطلميوس الفلكي الشهير. تقع منطقة بلوز أو بلوزيوم أو الموقع الأثرى المعروف حاليا باسم تل الفرما في محافظة شمال سيناء، وعلى الحدود الإدارية لها ما بين محافظة الإسماعيلية وبورسعيد شرق قناة السويس وعلى مسافة 25 كم شرق قناة السويس على طريق «القنطرة-العريش»، وعلى مقربة من ساحل البحر المتوسط. ومدينة بلوزيوم القديمة تغطى مساحة 3 كم طولًا وبعرض 1 كم، وهي من أكبر المواقع الأثرية بشمال سيناء وأكثرهم شهرة في العصر الرومانى بالتحديد لموقعها الفريد كميناء على البحر المتوسط، كما أنها المدينة التي كانت تقع في نهاية مصب الفرع البيلوزى القديم للنيل. وتاريخ أعمال الكشف الآثرى بالمنطقة مر بثلاث مراحل على الأقل، المرحلة الأولى قبل وأثناء حفر قناة السويس في القرن الماضى، ثم مرحلة حفائر بعثة المجلس الأعلى للآثار أثناء مشروع ترعة السلام بعد عام 1993، بالإضافة لأعمال بعض البعثات الأجنبية التي عملت في مشروع ترعة السلام.