أيمن نور:القبض على أحد المشاركين فى انتصار اكتوبر انتهاك للسيادة الوطنية حافظ أبوسعدة:الاخوان لايحترمون حقوق الانسان استنكر عدد من السياسيين القبض على احمد قذاف الدم المنسق العام السابق للعلاقات المصرية الليبية ووصفوا اتجاه النظام الحاكم الى تسليمه للسلطات الليبية ب "العار" مشددين على أن مصر طوال تاريخها كانت ملجأ لمن لا ملجأ له تحتضن المضطهدين وتقدم لهم الدعم والرعاية اللازمة. وحذروا الاخوان من تسليم قذاف الدم وهو أحد من شاركوا فى معركة التحرير فى اكتوبر 1973 مشيرين الى ان المواثيق الدولية والشريعة الاسلامية تمنع تسليمه حتى ولو مقابل المليارات. من جانبة قال الدكتور ايمن نور زعيم حزب غد الثورة انه عار على مصر بعد الثورة ان تسلم السفير احمد قذاف الدم دون وجود اى ادلة واسانيد قانونية ضده بل الاكثر من ذلك انه من الممكن الا يحاكم فى مصر بتهمة حيازة اسلحة غير مرخصة واذا حدث ذلك ستنهار سمعة مصر بين دول العالم ولن تعد مصر مكانا امناً لاى لاجئ سياسى. واكد نور ان هناك صفقة فى واقعة تسليم قذاف الدم حيث شارك القنصل الليبى فى مصر فى عملية القبض عليه داخل منزلة وهذا يعد انتهاكا للسيادة المصرية وفضيحة امام العالم كلة لذلك يجب على القيادة السياسية مراجعة موقفها حفاظا على سمعة مصر وان يتم محاكمته فى مصر على اى شيئ فعلة يخالف القانون المصرى. الناشط الحقوقى نجاد البرعى فجر مفاجأة حيث قال ان الوضع الاقتصادى الخطير الذى تعيشة البلاد بسبب سياسات الاخوان وراء عملية تسليم احمد قذاف الدم المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبيه. واكد البرعى ان هناك صفقه حدثت بين الاخوان المسلمين والحكومة الليبية من اجل الحصول على حفنة دولارات فى محاولة فاشلة لابقاء الاقتصاد المصرى على قيد الحياة. واشار البرعى الى ان قذاف الدم يحمل لجوء سياسى بالاضافة الى انه يحمل الجنسية المصرية ولديه بطاقة رقم قومى مصرى لذلك لايمكن بأى حال من الاحوال تسليمة الى اى دولة فهو بحكم القانون مواطن مصرى. وفى حالة تسليمة لليبيا ستكون واقعه هى الاولى من نوعها فلم يحدث ابدا ان سلمت دولة احد مواطنيها قام بأرتكاب مخالفة قانونية على اراضيها لدولة اخرى لكى تقوم بمحاكمته. واضاف البرعى اذا سلمنا ورضخنا لتسليم قذاف الدم الى ليبيا هل تضمن القيادة السياسية المصرية له محاكمة عادلة فى ظل حالة عدم الاستقرار التى تعيشها ليبيا مشيرا الى ان واقعة قذاف الدم ستكون اول حالة تقوم فيها مصر بتسليم لاجئين سياسيين. حافظ ابوسعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان قال ان احمد قذاف الدم من ضمن قائمة تحوى مائة شخصية ليبية مطلوب القبض عليها وتسليمها الى الحكومة الليبية مشيرا الى انه لم يتم القبض على قذاف الدم وحده ولكن تم احتجاز اثنين اخرين من المسئولين الليبيين وهم "محمد منصور ومحمود أمين ماريا". واكد أبوسعده ان تسليم قذاف الدم الى ليبيا بهذه الطريقه يعتبر اخلالاً من جانب بالتزاماتها حيال القانون الدولى لحقوق الانسان والخاص بتسليم المتهمين وخصوصا فى هذا الفتره حيث ان كل الدلائل تؤكد ان قذاف الدم لن يلقى محاكمة عادلة فى ظل التوترات التى تشهدها ليبيا. واضاف ابوسعده انه فى حالة اصرار الحكومة المصرية على تسليم قذاف الدم الى ليبيا عليها اولا ان تأخذ جميع الضمانات التى تؤكد انه سوف تتم محاكمته طبقا للقانون ولن يتعرض للتعذيب مشيرا الى ان قذاف الدم من الممكن ان يتعرض للتصفية الجسدية وفى هذه الحالة ستهتز صورة مصر دوليا وستصنف ضمن الدول التى لاتحترم حقوق الانسان. واكد ابوسعده على ان النظام المصرى الحالى المتمثل فى جماعة الاخوان المسلمين لايهتم بملف حقوق الانسان وكل مايشغله هو الاستحواذ فقط والاستفادة من اى شيئ حتى ولو كان مخالفة القوانين الدولية ويجب على المسئولين انقاذ سمعة مصر ووقف تسليم قذاف الدم. الدكتور احمد دراج القيادى بحزب الدستور قال قذاف الدم كان له دور كبير فى حرب 73وبحسب المعلومات انه ساعد فى تسليح الجيش المصرى بمايقدر بمليون دولار فى ذلك الوقت بالاضافه الى انه حاصل على لجوء سياسى ضمنى وليس من الاخلاق المصرية ان نسلم من احتمى بنا وخصوصا انه لم تثبت ضده اى جرائم لكن يبدوا ان الصفقة بين الاخوان والحكومة الليبية كانت على مستوى عالى لم يستطع الاخوان رفضها. واضاف دراج ان الاخوان المسلمين لاينظروا الى وضع مصر بين دول العالم بقدر مايبحثوا عن جمع بعض الدولارات لتأجيل اعلان افلاس مصر. المستشار احمد الفضالى رئيس حزب مصر ومنسق تيار احزاب الاستقلال رافض وبشدة قيام السلطات المصرية بالقاء القبض على السفير احمد قذاف الدم بهذه الطريقة المهينة وسعى النظام الى تسليمه الى الحكومة الليبية ليتم قتله وتصفيته فى ظل سيطرة قانون الغاب على الاوضاع فى ليبيا. واكد الفضالى انه تقدم ببلاغ للنائب العام طالب فيه بالافراج عن قذاف الدم والمسئولين الليبيين الذين تم القبض عليهم حتى تتحقق اجهزة الامن المصرية من حقيقة ادعاءات الانتربول الدول حول قذاف الدم. واشار الفضالى ان ماحدث مع قذاف الدم صفقة مشبوهة ومفضوحه من جانب النظام المصرى الذى يعمل بكل قوته لاحراج مصر عاليما وهذا ماتريدة امريكا واسرائيل. واضاف الفضالى ان النظام السابق بكل مساوءة لم يكن يرضى ابدا بمثل هذه الامور وعلى الرغم من الضغوط التى كانت تمارس على الشعب داخليا كان يحافظ على السيادة المصرية على اراضيها على عكس نظام الاخوان المسلمين.