قال رأفت القاضي، رئيس فرع اتحاد مفتشي التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة، إن فشل التموين في السيطرة على الأسواق نتيجة ارتفاع الأسعار غير المبرر خارج المعارض التي تقيمها الوزارة لطرح السلع الغذائية بتخفيضات كبيرة في "أهلاً رمضان"، بمقر الصندوق الاجتماعي للتنمية بمدينة نصر، وفي معارض المحافظات، إلى أسباب متنوعة. وأوضح القاضي في تصريحات ل"فيتو"، أن هذه الأسباب تتضمن الممارسات الاحتكارية بالأسواق، وجشع التجار نتيجة الممارسات الخاطئة وزيادة سعر الدولار التي استند إليها الكثير من التجار حتى في السلع غير المرتبطة به، مثل أزمة الأرز التي ترتبت عليها زيادة السعر إلى أكثر من 7 جنيهات للكيلو، نتيجة التهريب والتصدير دون توفير الكميات التي تحتاجها التموين لمقررات البطاقات والسوق المحلي". وأضاف أن الأجهزة الرقابية لا تستطيع تغطية كل الأسواق سواء المنتظمة أو العشوائية، وتعمل في ظل قوانين من زمن فات لا تكفي لمواجهة سوق التجارة الداخلية لكون العقوبات غير رادعة، مع افتقار الكثير من مفتشي التموين إلى الآليات التي تمكنهم من ضبط الأسواق لتجريدهم من كثير من الصلاحيات، بعد إلغاء عقوبتي الحبس لمخالفات أصحاب المخابزو محال البقالة التموينية. وأشار إلى التلاعب بالأسعار من قبل بعض التجار في وقت فشلت فيه التسعيرة الاسترشادية التي يصعب تطبيقها في حين أن التموين تتحمل فروق الأسعار للكثير من السلع الغذائية التي يتم طرحها بالمعارض مثل اللحوم والدواجن والأرز والسكر والخضر والفواكه وغيرها من السلع.