أي امرأة يروقها امتداح جمالها, وأنوثتها, وأناقتها, ولعل هذا يفسر سر إعجاب النساء بنزار قباني, وكاظم الساهر وغيرهما كما أن الرجال ايضا يعجبون بكلمات الإعجاب أيضا مثل « لا أري رجالا في العالم إلا أنت «فيما يري بعض الناس أن كل هذا الكلام ماهو إلا كذب تام, ونفاق رخيص .. استعرضنا هذا الأمر مع خبراء علم النفس والاجتماع الذين كتبوا روشتة هذه تفاصيلها د.أحمد عبدالله مدرس الطب النفسي بكلية الطب جامعة الزقازيق يري أن الكذب هو سلوك إنساني, ولكن يجب أن نحدد في أي مساحة من العلاقات نتحري الصدق, ونبتعد عن الكذب, ففي العلاقة الزوجية لا يكون الكذب بمعناه المعروف لأنه ياخذ شكلا آخر في مساحة المشاعر والعواطف والأحاسيس ، فمثلا هل عندما تسأل الزوجة زوجها عن الفستان الذي ترتديه جميل أم لا ويرد عليها بأنها ملكة فيه ويبالغ في إطرائها حتي ولو لم يكن هذا صحيحا بدرجة 100 % فهل هذا يعد كذبا ام انه نوع من المجاملة الرقيقة التي تبعث في نفسها الثقة والحب ، وهل عندما يتأكد الزوج أن زوجته مسرفة بدرجة كبيرة وحصل علي علاوة أو مكأفأة ولم يخبرها بها فهل هذا كذب ام حرص ؟ الفارق والفيصل في العلاقة الزوجية هو العدل والتفاهم . جمال فرويز -استاذ الطب النفسي بالاكاديمية الطبية - يؤكد أن الإنسان الذي يميل للكذب دائما يظل شخصية كاذبة ، فحين يكذب فهو مضطرب سيكوباتي اما فيما يتعلق بكذب المرأة علي الرجل والعكس فهناك الإطراء المحمود بأن يقول لزوجته أنتي أجمل واحدة في الدنيا ، أو وأنا ماشي في الشارع اجد كل النساء فيكي فهذا يعتبر نوعا من أنواع الكذب ولكن هذا يعطيها الثقة في ذاتها . ويري أن سيدات الريف في الدلتا يفزن علي سيدات المدن والصعيد في العلاقة الناجحة بين أزواجهن, حيث تتعامل مع زوجها بإطراء, بان تسمعه دائما العبارات الرنانة التي تشعر الرجل برجولته وهيمنته علي البيت, رغم أنها تنفذ ما تريد في النهاية حيث دائما ما تسمعه «أنت أحسن رجل أنت سيد الناس وكلمتك فوق دماغنا» ، أما نساء الصعيد والقاهرة فكلامها جامد وتتشاجر معه وجها لوجه وتعطيه الحقيقة جامدة مما يؤدي إلي خسران الرجل لهيبته فتكون النتائج عكسية. د.سيد صبحي -استاذ الصحة والعلاج النفسي بكلية الطب عين شمس- يوضح انه لا يصح المدح والإطراء في غير موضعه , ويجب أن يكون هناك ما يستحق المدح وإلا دخل في إطار النفاق والكذب ، ولكن في العلاقة الزوجية لا يجب أن تكون مشوبة بالإطراء الذي يغلفه النفاق, ولا يعبر عن واقع وأن يكون المدح هذا في أوانه ويستعمله في وقته ، والأصح أن يتعلم الرجل كيف يخاطب زوجته وبقدر المستطاع يكون معقولا في تصرفاته وكلامه ، وإلا وضعته الزوجة نفسها في وضع المنافق .