اكد سياسيون ومراقبون ، ان ظاهرة الاعتصامات والحشود في مصر لم تعد تستخدم كوسيلة مشروعة لتحقيق الاهداف السياسية وانها تخطت حدود التظاهر السلمي المكفول للجميع ، واصبحت اداة ضغط مصحوبة باعمال عنف وبلطجة لتحقيق المصالح الشخصية لتيار دون اخر. ويري الدكتور حسن أبو طالب الخبير السياسي بمركز الاهرام للدراسات السياسية ، ان الاعتصامات طبقا للنظم الديمقراطية حق مشروع للجميع تحكمه ضوابط وقوانين ويجب الا تقترن باعمال عنف او تخريب ، ولكن مايحدث حاليا بمصر لا يمس التظاهر السلمي بصلة ، مشيرا الي ان مصر تعاني من "بلطجة" الاعتصامات التي تدار بواسطة افراد "مافيا" يسعون الي استخدام التهديد والوعيد كاسلوب فعال لمعارضة من يختلفون معهم. واعتبر أبو طالب قيام مجموعة من السلفيين بمحاصرة مدينة الانتاج الاعلامي ، يدخل ضمن اعمال العنف ، ويدل علي ان مصر تنهار تحت مظلة الاخوان. واكد حمدي الفخراني ,عضو البرلمان المنحل , ان سلاح الحشود والاعتصامات اداة يستخدمها كلا من المؤيدين والمعارضين لتحقيق اهدافهم السياسية ، فالمعارضة تحشد اتباعها لرفض نظام مرسي واسقاطه لانها اصبحت تواجه جماعات "مسلحة"من التيارات الإسلامية والتي تعمل علي احتكار الوضع السياسي في الدولة . ومن جانبه اعتبر الدكتور ناجح ابراهيم ,القيادي بالجماعة الاسلامية ، التيارات التي تستخدم الاعتصامات والحشود التي تتسبب في تعطيل مؤسسات الدولة لا تسعي لتغليب مصلحة الدولة. فيما اكد الدكتور محمود عبد الظاهر , استاذ العلوم السياسية ، ان ثورة يناير اوجدت نوع من الانفلات النفسي عند المصريين نتيجة لغياب الامن مما نتج عنه ان المواطن اصبح يفسر ما يحدث علي الساحة السياسية وفقا لأهوائه الشخصية.