يقدم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في جناحه في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مجموعة من الإصدارات الجديدة التي أطلقها بمناسبة التعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وتشتمل المجموعة الجديدة على تسعة كتب في مختلف فنون الأدب والفكر والبحث. وتتصدر قائمة الإصدارات الجديدة الأعمال الكاملة للأديبة الإماراتية شيخة الناخي، والتي حملت عنوان "خلجات نفوس حائرة" مشتملة على مجموعاتها القصصية "الرحيل، رياح الشمال، العزف على أوتار الفرح"، ويأتي صدور الأعمال الكاملة للناخي تقديرًا لها بعد التكريم الذي حظيت به من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي -رعاه الله- مع مجموعة من الشخصيات الإماراتية الرائدة المتميزة، بوصفها أول كاتبة قصة، ومن أولى المثقفات في الدولة اللواتي أسهمن في إثراء الحركة الثقافية. وفي القصة أيضًا تتضمن قائمة الإصدارات مجموعة قصصية للقاص والروائي الإماراتي علي الحميري بعنوان "الطماشة"، ومجموعة للقاص السوداني على الجاك بعنوان "غيوم وحجارة". أما في الشعر فتتضمن القائمة إصدارًا جديدًا للشاعرة الإماراتية حمدة خميس، وهو مجموعة شعرية بعنوان "نقش في السديم"، وإصدارًا آخر للشاعر الإماراتي محمد المزروعي بعنوان "عن كيف يمكن للعبة أن تلد – نص شعري". ويقدم الاتحاد إضافة إلى ذلك كتابًا من جزءين للناقد والشاعر السوري إبراهيم اليوسف، حمل الجزء الأول عنوان "تحولات النص الشعري الإماراتي الجديد: تنظير أول"، والثاني عنوان "الأثر والمأثور في أسئلة الحداثة والمكان: قراءات في الشعر الإماراتي الجديد". كما يقدم للباحث الإماراتي الدكتور حمد بن صراي دراسة بعنوان "دراسة العملات الساسانية في متحف الفجيرة الوطني"، وأخرى للباحث المصري الدكتور صديق محمد جوهر رئيس قسم الأدب الإنجليزي في جامعة الإمارات بعنوان "تمرد اللغة واستعادة الصوت: قراءات في عوالم حبيب الصايغ الشعرية"، ودراسة ثالثة للباحث العراقي د. عبد القادر جبار بعنوان "لؤلؤة النص". وحول هذه الباقة الجديدة من الإصدارات ذكرت الشاعرة حمدة خميس عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومسئول النشر والتوزيع، أن الاتحاد حريص دائمًا على أن يكون حاضرًا في معارض الكتب، لا سيما معرض أبوظبي، وهو يسعى إلى أن يكون هذا الحضور قويًا ومعبرًا عن مكانة الاتحاد بوصفه واحدًا من أهم المؤسسات الثقافية في الدولة. وأضافت خميس: "إلى جانب المسئوليات الكثيرة التي يؤديها الاتحاد فإنه يعد اليوم من أهم صناع الكتاب في الإمارات، وقائمة إصداراته متميزة نوعًا وكمًا، وهذا التوجه نحاول تعميقه في المرحلة المقبلة خصوصًا أننا نعيش عام القراءة الذي وجه إليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- مما يعني أن علينا العمل على تكثيف جهودنا في هذا المجال، والاتحاد يدرس على نحو جاد خططًا لتجديد آليات النشر والتوزيع والوصول إلى شرائح واسعة من القراء والمهتمين. وتوقفت خميس عند الشراكة التي تجمع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ووصفتها بأنها أنموذج لما يجب أن يكون عليه العمل المشترك بين المؤسسات، ووجهت بهذه المناسبة الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة لحرصه البالغ على استمرار هذه الشراكة بل على تطويرها. من جهته أكد حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، التزام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمسئولياته الوطنية في التنمية الثقافية، وحرصه على أن يكون منتجًا للثقافة عبر نشر كتب المبدعين والباحثين الإماراتيين وفق معايير دقيقة تلتزم بالجودة والمستوى الذي يليق بمؤسسة الاتحاد والثقافة الإماراتية عمومًا. ووجه الصايغ عظيم شكره وامتنانه للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، على رعايته الدائمة لمسيرة الاتحاد ومتابعته كل ما يتصل بأدائه، وتوجيهاته الحكيمة للارتقاء به. كما وجه حبيب الصايغ الشكر إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، لما قدمه لصالح الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة والاتحاد، وهي الشراكة التي ما زالت تتطور وتأخذ أبعادًا أعمق، مما يجعلنا مطمئنين إلى سلامة توجهنا ويشجعنا على المضي أبعد في طموحاتنا وبرامجنا المستقبلية.