في ذكرى تحرير سيناء ال 34، وعودة الأرض إلى أصحابها يتذكر المواطن والإعلام الاسرائيلى إخلاء أكبر مستوطنة على أرض سيناء إيبان الاحتلال الإسرائيلى لشبه جزيرة سيناء وهى منطقة "ياميت" تلك البقعة التي تم انشائها بمدينة رفح المصرية والتي أجلي منها سكانها من بدو سيناء لإنشاء المستوطنة التي أخليت لاحقًا، وتقع اليوم قرب قرية أبو شنار بمدينة رفح. ياميت الحلم التي بات لكل اسرائيلى والتي تم بناؤها في سيناء خلال فترة احتلالها، حيث بقيت لمدة سبع سنوات وكانت رمزًا للنشاط الاستيطانى الإسرائيلى في سيناء، وكانت النواة الاستيطانية التي أقامت المدينة، مؤلفة من قادمين جدد من الاتحاد السوفيتى وكانوا قدموا إلى المنطقة خلال حرب أكتوبر وبعدها. حيث إنه كان من المخطط لها أن تصبح مدينة كبيرة، تتضمن ميناء عميق المياه وإنشاء منطقة تعزز الرابط بين سيناء وبين إسرائيل، وفصل قطاع غزة عن شبه جزيرة سيناء، وكانت تطمح أسس التخطيط التي وضعت للمستوطنة إلى الوصول إلى مدينة تستوعب ربع مليون مواطن. ولكن في تاريخ 21 أبريل من عام 1982 وضمن معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر تم إخلاء المدينة وهدمها، وأخلى معظم سكان المكان مساكنهم بإرادتهم قبل موعد الإخلاء، إلا أنه على إثر تحصن نشطاء من اليمين داخل بيوتهم، دخلت عملية الإخلاء إلى صراع عنيف بين قوات الإخلاء وبين المتحصنين، وقاد عملية الإخلاء حينها من كان يشغل منصب وزير الدفاع، آرئيل شارون. وبالرغم من عملية الإخلاء، بقى ركام المدينة كما هو في المكان الذي قامت عليه المستوطنة يومًا حتى اليوم، وظل ألم الهجرة من "ياميت" يراود الإسرائيلين كل عام في ذكرى تحرير سيناء والاحتفال بعيدها القومى.