سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعزيز التعاون الاقتصادي بين القاهرة وبرلين.. «السيسي» يستقبل نائب «أنجيلا ميركل» غدا.. يبحثان زيادة الاستثمارات وفرص إقامة المشروعات المصرية.. وأزمات الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب على مائدة الحوار
تتمتع مصر وألمانيا بمكانة كبيرة ومهمة، فكل منهما له ثقل سياسي واضح في المحافل الدولية داخل المنطقة الإقليمية والجغرافية التي تنتمي إليها الدولتان. مفتاح الشرق فالقاهرة مفتاح الشرق والمؤشر لاستقرار وأمان منطقة الشرق الأوسط، وبرلين هي الرابط لشمال أوروبا بجنوبها وشرقها بغربها، وإحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، لذلك تتسم العلاقات بين البلدين بالقوة والصداقة، فضلاً عن كون مصر تشهد طفرة إيجابية مؤخرًا بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد. العلاقات الدبلوماسية وتعود العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا إلى ديسمبر 1957، كما تربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائية ودولية منها عملية السلام بالشرق الأوسط والعلاقات بين القاهرة والاتحاد الأوروبي والتعاون الأورومتوسطي. نائب ميركل وفي إطار العلاقات القوية، يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي غدًا الأحد 17 أبريل، نائب المستشارة الألمانية ميركل ووزير الاقتصاد والطاقة زيجمار جابريل، والذي يبدأ زيارته لمصر السبت 16 أبريل لمدة ثلاثة أيام. يرافقه خلال الزيارة وفد يضم أكثر من 100 من ممثلي الشركات الألمانية الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، وذلك لاستكشاف فرص الاستثمار في مصر في مختلف القطاعات وفي المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها محور تنمية قناة السويس. مؤتمر صحفي ومن المقرر أن يعقد زيجمار جابريل مؤتمرًا صحفيًا بقصر الاتحادية عقب انتهاء لقائه مع الرئيس السيسي غدًا الأحد. تعزيز العلاقات ويبحث اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات سواء على الصعيد الثنائي، أو في إطار علاقات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي تلعب فيه ألمانيا دورًا رائدًا. الأوضاع الإقليمية ومن المقرر أن يتناول اللقاء جميع جوانب العلاقات المصرية الألمانية، وسبل تعزيزها وخاصة الاقتصادية وزيادة الاستثمار. الشرق الأوسط كما يشهد اللقاء بحث آخر التطورات على صعيد منطقة الشرق الأوسط والتحديات المختلفة التي تواجه الدول العربية، ولا سيما على صعيد انتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وكذا حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في عدد من الدول العربية، وتأكيد أهمية التوصل لحلول سياسية للأزمات بكل من سوريا وليبيا، حيث تحافظ على كيان الدولة وتحول دون تمدد وسيطرة التنظيمات الإرهابية على أراضيهما، بالإضافة إلى أزمة اللاجئين. الإرهاب كما يشهد اللقاء أيضًا تأكيد أهمية تضافر مختلف الجهود الدولية في مواجهة الجماعات الإرهابية، مع عدم الاقتصار في مكافحة ظاهرة الإرهاب على استخدام القوة العسكرية فحسب، بل يجب أن يتم الأمر من منظور شامل يراعي التعامل مع الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لتلك الظاهرة، بجانب تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين. برلين في الثاني من سبتمبر 2014، قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة لألمانيا، التقى خلالها بجيرد مولر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني في برلين، حيث رحب الوزير الألماني بزيارة شكري، مشيرًا إلى أهمية مصر السياسية والاقتصادية كشريك لألمانيا واهتمامهم من هذا المنطلق بالمساهمة في دعمها وتحقيق الاستقرار، وهو الأمر الذي سينعكس بدوره بشكل إيجابي على استقرار المنطقة بأكملها. "هيرنكنشت" في التاسع من نوفمبر 2014، اجتمع الرئيس السيسي بمقر رئاسة الجمهورية مع "هيرنكنشت" مؤسس ورئيس مجلس إدارة أكبر شركة ألمانية متخصصة في تصميم وتصنيع ماكينات حفر وبناء الأنفاق. استعرض اللقاء نتائج الاتصالات التي تمت مع الشركة لحفر الأنفاق كجزء من المشروعات القومية العملاقة التي تنفذها مصر. وزير خارجية ألمانيا في السابع من فبراير 2015، قام سامح شكري وزير الخارجية بزيارة لألمانيا للمشاركة في مؤتمر الأمن الدولي الذي عقد في ميونيخ، والتقى شكري نظيره الألماني فرانك شتاينماير. الشرق الأوسط وبحث الجانبان المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية التي تهم البلدان، وتم استعراض التطورات المتعلقة بالشرق الأوسط وتطوراتها، كما بحثا قضية الإرهاب وسبل مواجهته، لا سيما أن البلدين عضوان في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. البرلمان الألماني في الثلاثين من مارس 2015، قام فولكر كاودر زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني بزيارة لمصر استقبله الرئيس السيسي، وتناول اللقاء سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وألمانيا والتطورات على الساحتين العربية والإقليمية. التحديات الراهنة في الرابع من مايو 2015، قام فرانك فالتر شتاينماير، وزير خارجية ألمانيا الاتحادية بزيارة لمصر، التقى معه الرئيس السيسي، استعرض الجانبان التطورات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية والتحديات الكبيرة التي تواجهها في المرحلة الراهنة، ولا سيما على صعيد مكافحة الإرهاب سواء في الداخل أو عبر الحدود. كما اتفقت الرؤى بين الجانبين على أهمية التوصل لحلول سياسية للأزمات بكل من سوريا وليبيا، حيث تحافظ على كيان الدولة وتحول دون تمدد وسيطرة التنظيمات الإرهابية على أراضيهما. قمة مصرية - ألمانية وزار الرئيس السيسي ألمانيا الاتحادية في يونيو 2015، حيث بدأ برنامج زيارته بلقاء الرئيس الألماني يواخيم جاوك في قصر الرئاسة البوليفو، ثم توجه الرئيس بعدها للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في جلسة مباحثات ثنائية شملت الأوضاع في الداخل المصري، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل مكافحة الإرهاب والأوضاع في المنطقة. وزير الخارجية الألماني وعقب المباحثات، عقد الرئيس السيسي والمستشارة الألمانية مؤتمرًا صحفيًا بمقر المستشارية بالعاصمة، بعدها توجه الرئيس إلى مقر إقامته، حيث استقبل وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير بعد ذلك توجه الرئيس السيسي إلى وزارة الاقتصاد، حيث ألقى كلمة الختام في الملتقى الاقتصادي الألماني المصري، بحضور وزير الاقتصاد ونائب المستشارة زيجمار جابريل، وتم التوقيع على أربع اتفاقيات مهمة مع شركة سيمنز الألمانية في مجال الطاقة تخول لمصر بموجبها الحصول على 10 آلاف ميجاوات والتي توازي ثلث احتياجات مصر من الطاقة، وذلك بحضور وزير التجارة والصناعة منير فخري عبد النور آنذاك ووزيرة التعاون الدولي السابقة نجلاء الأهواني. كما التقى الرئيس كبار رجال الأعمال الألمان وفولكر كاودر زعيم الكتلة البرلمانية لاتحاد الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي بالبرلمان الألماني البوندستاج وعدد من البرلمانيين. العلاقات الاستراتيجية وفي إطار دفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، أجرى وزير الخارجية سامح شكري زيارة مهمة لدولة ألمانيا استغرقت 4 أيام في الفترة من 11 - 14 يناير 2016. واكتسبت تلك الزيارة أهمية كبيرة من حيث الملفات المطروحة للمناقشة، وكذلك كبار المسئولين ورجال الأعمال الألمان ممن التقى بهم وزير الخارجية، حيث تصدرت مكافحة الإرهاب أجندة المباحثات، وكذلك استكمال خارطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية وانعقاد أولى جلسات مجلس النواب المصري. وزير داخلية ألمانيا وفي إطار العلاقات القوية أيضًا، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي 30 مارس الماضي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، توماس دي ميزير وزير داخلية ألمانيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار علاقات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي تلعب فيه ألمانيا دورًا رائدًا. زعيم الأغلبية في السابع من أبريل الجاري، التقى الرئيس السيسي، زعيم الأغلبية بالبرلمان الألماني فولكر كاودر، حيث تم بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار علاقات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي تلعب فيه ألمانيا دورًا رائدًا.