كشفت مصادر عسكرية ليبية، أن قائد الجيش الوطني الموالي للسلطات الشرعية في ليبيا الفريق خليفة حفتر سيقوم بزيارة وشيكة إلى العاصمة الروسية موسكو، لبحث إمكانية حدوث تنسيق مشترك لتوجيه ضربات جوية ضد الجماعات المتطرفة والإرهابية في ليبيا. ورفض متحدث باسم حفتر تأكيد أو نفى هذه المعلومات لموقع "24" الإماراتي، لكن مصادر رسمية قالت في المقابل "إن الزيارة ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة من دون تحديد أي مواعيد رسمية لإجرائها". وتحدث مسئول عسكري، عن معلومات تشير إلى أن حفتر بصدد التنسيق مع المسئولين الروس في الهجوم على عناصر تنظيم داعش التي تسيطر منذ العام الماضي على مدينة سرت الساحلية. وقال المسئول الذي طلب عدم تعريفه: "التنسيق يشمل أيضًا القيام بضربات جوية ودعم بالذخائر"، لافتًا إلى أن التفكير في الاستعانة بروسيا في محاربة المتطرفين في ليبيا يرجع إلى النتائج التي حققها تدخلها في سوريا ولاعتماد الجيش الليبي على الأسلحة الروسية. لكن نفس المسئول أضاف "التدخل العسكري في سرت يعتمد على نهاية القتال في مدينة بنغازي"، بشرق ليبيا حيث تخوض قوات الجيش تحت قيادة حفتر معارك ضارية وشبه يومية ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي ما زالت تتحصن داخل المدينة. وأضاف المسئول "الأخبار جيدة فيما يتعلق بسير عمليات قوات الجيش الليبي في بنغازي، هناك تحسن ملحوظ ولكن بطي نسبيًا، واعتقد خلال اليومين المقبلين ستكون الأمور على نحو أفضل". وأرجع تأخر تحرير بنغازي من الارهابيين إلى عدم وجود خبرة قتالية لدى قوات الجيش لمكافحة الإرهاب وحرب العصابات، لافتًا إلى أن مكافحة الإرهاب أصبح علمًا بحاله يختلف عن القتال التقليدي مثل استخدام الدبابات والآليات داخل الشوارع.
