نعى وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي فرياد رواندزي، المفكر والمؤرخ والباحث التركماني عطا ترزي باشي الذي وافته المنية يوم الخميس الماضى عن عمر ناهز ال92 عامًا. وقال رواندزي في برقية التعزية: تلقينا بأسف عميق وأسى، نبأ رحيل المؤرخ والعلامة اللغوي عطا ترزي باشي، لقد عرفنا الفقيد أديبا ومؤرخا مثابرا لعب دورا مهما في توثيق الأدب والثقافة والفنون التركمانية في العراق، فضلا عن إغناء المكتبة العراقية والتركمانية بعدد كبير من الإصدارات المتخصصة". وبرحيل المؤرخ الفاضل، يكون العراق قد فقد أحد رموز الصحافة التركمانية الحديثة، ورائدا في الفولكلور، تتلمذ على يده مؤرخون وإعلاميون كثيرون. يذكر أن عطا ترزي باشي حقوقي وباحث، ويعدّ رائدًا في التعريف بالهوية الثقافية لتركمان العراق منذ ما يتجاوز النصف قرن. ولد في كركوك عام 1924، وأسهم في تحرير معظم الصحف والمجلات التركمانية في كركوك وبغداد في العهد الملكي والجمهوري مثل صحيفتي (آفاق) و(بشير) ومجلة (الآخاء قارداشلق). أصدر العديد من المؤلفات التي تعدّ مراجع مهمة لكلِّ باحث يود الخوض في الثقافة والتراث التركمانيين.
