طالبت النقابة المستقلة للآثار، اللجنة الدائمة بوزارة الآثار والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، بوقف البعثة الألمانية في أسوان ومحاكمة رئيس البعثة، لانتهاكها قانون ولوائح عمل البعثات ومحاولة تزويرها للتاريخ لصالح إسرائيل برسم نجمة داوود على جدران معبد فيلة بأسوان. وأكد عمر الحضري الأمين العام للنقابة المستقله للآثار، أنه يجب تقنين عمل البعثات الأجنبية ومراقبتها جيدا مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي بعثة تخالف لوائح وقوانين البعثات الأجنبية الذي لا يعطيها الحق في إضافة أو إزالة أي نقش موجود على القطع الأثرية المكتشفة أو حتى نقلها من مكانها بدون علم ووجود مفتش أثري من الوزارة. وقال الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إن إزالة الكتلة الحجرية المنقوش عليها نجمتي داوود بمعبد "أوزير نسمتي" والذي يعود للعصر الروماني بجزيرة ألفنتين بأسوان. وأوضح عفيفي أن أحد مفتشي الآثار بالمعبد كان قد لاحظ وجود نقش لنجمتي داوود على كتلة حجرية قامت بإعادة تركيبها البعثة الألمانية العاملة بالموقع والتي تقوم بأعمال حفائر وإعادة بناء الكتل الحجرية للمعبد حيث قام بإعداد مذكرة وإخطار المنطقة لاتخاذ اللازم. وأكد أنه أصدر تعليماته للبعثة الألمانية برئاسة الدكتور "كارنيلوس" برفع الكتلة الحجرية على الفور لحين الانتهاء من دراسة تاريخ النقش وتحديد أثريته من عدمه، محذرًا بإيقاف عمل البعثة بمصر واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاهها إذا تكرر الأمر مجددا. من جانبه قال نصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة: إن الكتلة الحجرية التي تم إزالتها لا تحمل أية نقوش أو كتابات مصرية قديمة من الداخل أو الخارج وأن نجمتي داوود المنقوشين عليها لا تتعدى الواحدة منهم 10 سم، لافتًا إلى أنه جار الآن الإعداد لنقل هذه الكتلة لأحد المخازن الأثرية بأسوان.