في مثل هذا اليوم عام 1892، ولد فنان الشعب، مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، وهو أول من أدخل الغناء البوليفوني في أوبريت العشرة الطيبة وأوبريت شهرزاد والبروكة. بلغ إنتاجه العشرات من الأدوار وأربعين موشحا ومائة طقطوقة و30 رواية مسرحية وأوبريتا، ويعتبر الجانب العاطفي في حياة "صوت الشعب" من الجوانب الغامضة، والتي نحاول فك طلاسمها. بدأت علاقة "سيد درويش" بالنساء، وهو في سن ال16 عاما، عندما تزوج، ولم يمض على ذلك الزواج بضعة شهور حتى كسد عمله، ولم يعد أمامه منفذ للرزق، وقضت الظروف على سيد درويش أن يعمل في بيئة تخالف البيئة التي نشأ فيها فاشتغل لأول مرة بالغناء بفرقة "جورج داخور". تعرف بعد ذلك على "حياة"، تلك السيدة التي أحبها لدرجة العشق، منذ أن رآها تغني في فرقة عكاشة، حتى أنها أصبحت ملهمته الأولى والأخيرة واستوحى منها معظم ألحانه المميزة، بل اختار لها الاسم الفني «حياة صبري» بدلًا من اسمها الحقيقي عائشة عبد العال، وتزوجها عرفيًا، كما أكد معظم المقربين منه في ذلك الوقت. السيدة الثالثة في حياة "مطرب الشعب" كانت سبب موته، فوفقًا لمعظم الروايات التي تناولت حياة "سيد درويش"، كان له صديق يعشق مطربة «درجة تالتة» وطلب منه صديقه أن يُمرن تلك المطربة على الغناء، ولكن درويش رأى أن صوتها سيئ للغاية ولا تصلح للغناء، فغضبت هي بشدة وذهبت على الفور إلى عشيقها تخبره أن درويش خانه وقام بمغازلتها، فاغتاظ الرجل كثيرًا وقرر الانتقام من صديقه؛ فدعاه إلى العشاء ثم قدم له كأس خمر به مورفين، وبالمصادفة كان درويش استنشق جرعة من الكوكايين، فأصيب بالتسمم.