أثارت تصريحات وزير العدل المستشار أحمد الزند خلال لقائه أمس، بإحدى القنوات الفضائية بشأن محاسبته أي مخطئ حتى لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم، موجة من الغضب عليه في الوسط السياسي. اعتذار الزند ومن جانبه طالب عصام محيي الدين أمين عام حزب التحرير الصوفي، المستشار أحمد الزند وزير العدل، بالاعتذار عن تصريحاته الأخيرة التي قال فيها «هحبس المخطأ ولو كان النبي»، موضحًا أنها في حال اعتبرناها زلة لسان واستغفر بعدها، فكيف له أن يتجرأ ويضع الرسول في جملة بها تهديد ووعيد. يجب عزله وأضاف «محيي الدين»، في تصريح ل«فيتو»، أن أصحاب تلك التصريحات التي بها استهانة بالدين لا تصلح لولاية أمر الأمة ويجب عزلها من منصبها فورا ويجب أن تستتاب»، على حد قوله. وتابع: «انتهينا من الإخوان لتكفيرهم لنا وخلطهم ما بين الدين والسياسة، وعلينا أن نعي خطورة الموقف وعلى وزير العدل أن يدرك كونه رجل دولة وأنه مسئول عن كل لفظة يقولها ولا يعبر عن شخصه». إعلان توبته فيما أبدى سامح عبد الحميد، القيادي بالدعوة السلفية، استياءه من تصريحات المستشار أحمد الزند، وزير العدل، الأخيرة التي قال فيها: "سأحاسب المخطئ ولو كان النبي"، داعيا وزير العدل لإعلان توبته من جديد على حد قوله. وقال عبد الحميد في تصريحات صحفية له، أنه في حال كان ما تفوه به الزند زلة لسان وخطأ غير مقصود، فلماذا لا يُسارع بالتوضيح والبيان؟ مقاضاته وتابع: "الزند أخطأ في مقام النبي صلى الله عليه وسلم، هل يستكبر أن يتوب عن تطاوله على الرسول"، مطالبا بضرورة رفع دعاوى قضائية ضده، وإقالته فورًا". تطاول الزند وتابع: "هل نغضب من الرسومات المُسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم ولا نغضب من تطاول الزند على النبي". مشاعر المسلمين وفي ذات السياق استنكر هشام النجار، الباحث في الحركات الإسلامية، إقحام المستشار أحمد الزند، وزير العدل، اسم وشخص الرسول صلى الله عليه وسلم في خصومات سياسية لقوله: "المخطئ هحاسبه ولو كان النبي"، مؤكدًا أنها سقطة غير مقبولة وجرحت مشاعر المسلمين حتى ولو كانت زلة لسان. اعتذار الزند وطالب "النجار" في تصريح ل"فيتو"، المستشار الزند بالمبادرة بالاعتذار والتوضيح لأن ما قد يفهمه بعض مستمعيه من كلامه ربما يأتى على خلاف ما أراد، وقد يفهمه كثيرون على أنه إساءة مباشرة للرسول صلى الله عليه وسلم. وأضاف الباحث الإسلامي، أن المستشار الزند خانه التعبير بجملة أتت خارج السياق، فضلًا عن أن هناك جهات وأطرافا ستعمل على استثمار هذا الأمر وتوجيهه نحو تأجيج الغضب الجماهيرى، وهو ما يتطلب مبادرة من المستشار الزند بتوضيح حقيقة مراده وأنه خانه التعبير بهذه الجملة ويعتذر عنها.