شهد اليوم الأول إقبالا كبيرا على الجناح المصري لبورصة برلين الدولية للسياحة، التي تٌعقد في العاصمة الألمانية، خلال الفترة من 8 إلى 12 مارس الجاري عددا من اللقاءات المهنية والإعلامية التي عقدها الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة والتي استهلها بلقاء مع ممثلي شركة TUI العالمية،والذي حضره اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر والسفير بدر عبد العاطي سفير مصر بألمانيا. في بداية اللقاء أكد زعزوع أنه يتم الآن اتخاذ العديد من الخطوات لمواجهة الأزمة التي تشهدها السياحة المصرية واستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى معدلاتها الطبيعية. وقد استعرض ممثلو شركة TUI معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من خلال الشركة،مشيرين إلى أن الانخفاض الذي تشهده هذه الحركة يعزو بشكل أساسي إلى الصورة الذهنية الحالية عن المقصد السياحي المصري، إلى جانب الأحداث والتوتر الذي تشهده العديد من دول المنطقة وأن التحدي الأكبر هو قرار حظر السفر إلى شرم الشيخ الذي فرضته الحكومة البريطانية، وقد أشار الوزير إلى أنه يتم الآن التواصل المستمر مع الجانب البريطاني لإطلاعهم على الإجراءات الخاصة بتلافي كافة الملاحظات التي قد تحول دون رفع الحظر. كما أوضح ممثلو TUI أنه سيتم تسيير رحلة واحدة أسبوعيا مباشرة إلى الأقصر من لندن بدءا من أول نوفمبر القادم، مؤكدين على ضرورة تنفيذ حملات ترويجية عن مصر في عدد من الأسواق مثل السوق الألمانية والدول الإسكندنافية (الدنمارك والسويد والنرويج وفنلندا). وأعقب هذا اللقاء اجتماع وزير السياحة مع ممثلي سلسلة فنادق هيلتون، وأوضح زعزوع خلال اللقاء الإجراءات الحالية لاستعادة الحركة السياحية لمعدلاتها ؛ مشيرا إلى أنه من المتوقع خلال الأسابيع القليلة القادمة أن تكون هناك أخبار جيدة خاصة من السوق الروسية. وتلى ذلك اجتماع الوزير مع توماس بوسل شركة Raiffeisen Tours RT- Reise حيث تمت مناقشة كيفية تعزيز الحركة السياحية إلى البحر الأحمر والتأكيد للرأي العام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على استمتاع السائحين بإقامتهم وتجربتهم السياحية الآمنة في مصر، وذلك علاوة على تحفيز السائحين عن طريق إجراء مسابقات وتقديم جوائز سياحية تشجيعية. كما التقى زعزوع بممثلي شركة فيونكس ريزن المتخصصة في السياحة الثقافية والنيلية والتي تقوم برحلات نيلية طويلة بين القاهرة وأسوان حيث أكد ممثلو الشركة أن مصر تمثل لهم أهمية كبيرة، كما أشاروا إلى الرحلات التي قام بها سائحوهم في الإسكندرية وبورسعيد وسفاجا مؤكدين على أن هذه الرحلات كانت ناجحة بشكل كبير، كما أنه تم مناقشة كيفية التعاون مع الشركة لتسيير رحلات طيران إلى الأقصر الشتاء القادم. كما عقد الوزير اجتماعا مع رئيسة شركة توماس كوك Stefanie Berk حيث أكد الوزير أنه في المرحلة الحالية تراهن السياحة المصرية إلى حد كبير على الأسواق الناطقة باللغة الألمانية (ألمانيا- النمسا...وغيرها)، كما أشار إلى أن مصر مستمرة في خطواتها الخاصة بتعزيز كافة الإجراءات الأمنية، وأوضح زعزوع أنه سيتم تنظيم فعاليات في السوق الألمانية لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة منها. كما استقبل زعزوع ممثلي شركة ETI حيث بدأ الوزير الاجتماع بالتأكيد على أن الظروف المحيطة بالمقصد المصري والتوتر الذي تشهده المنطقة يؤثر سلبا على السياحة المصرية بشكل كبير. ومن جانبهم أكد ممثلو الشركة أنه يجب الآن عند مخاطبة السائح الألماني التركيز على مقومات مصر السياحية الخاصة بشواطئ البحر الأحمر والفنادق المتميزة وهى العوامل التي سوف يكون لها تأثير مباشر وسريع على جذب السائح الألماني. كما التقى زعزوع مع رئيس اتحاد خطوط الطيران الألمانية Michael Engl وممثلين عن شركات الطيران Sun Express وCondor وAir Berlin حيث أكد الوزير على اهتمام الوزارة والقطاع السياحي المصري بالتعاون والتنسيق مع شركات الطيران نظرا لأن الوسيلة الرئيسية لوصول السائح إلى مصر هو الطيران. وقد أعرب رئيس الاتحاد أن من أهم العوامل المؤثرة على الطيران إلى مصر العوامل الأمنية والاقتصادية، وقد شرح الوزير الخطوات التي تم اتخاذها في موضوع تأمين المطارات. كما أوضح ممثلو شركات الطيران أنه من الضروري ترسيخ الثقة مرة أخرى في المقصد السياحي، مشيرين إلى أهمية أن يتم الاتفاق سريعا على برنامج تحفيز الطيران حتى يتسنى لهم وضع خطتهم وخاصة المتعلقة بالشهرين القادمين. وأكد الوزير أنه بالرغم من المعاناة الشديدة للقطاع السياحي المصري فهناك أمل كبير في المستقبل لأن السياحة المصرية أثبتت قدرتها الدائمة على مواجهة التحديات، مشيرا إلى الإجراءات الفورية والفعالة التي اتخذتها الحكومة للتيسير على القطاع السياحي لمواجهة هذه الأزمة والتي من بينها تأجيل المديونيات على المنشآت السياحية علاوة على مبادرة البنك المركزي لدعم القطاع السياحي. وأشار الوزير إلى أن مصر تمتلك العديد من المقومات والمنتجات السياحية الفريدة وأن السياحة المصرية تعتمد على محورين أساسيين هما البحر الأحمر والسياحة الثقافية، مشيرا إلى أنه سيكون هناك عوامل جذب جديدة تتمثل في الاكتشافات المتوقعة في مقبرة توت عنخ آمون. وتجدر الإشارة إلى أن الجناح المصري قد شهد إقبالا كبيرا حيث شهد العديد من الفعاليات الفنية التي جذبت إليها العديد من المشاركين والحضور في البورصة.