سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الداخلية» تفكر في معاون الأمن بديلًا ل«أمين الشرطة».. وظيفة شرطية مستحدثة في 2014.. يتم تأهيلهم في المعهد لمدة 18 شهرًا.. نور الدين: قادرون على القيام بدور الأمناء.. وعبد الحميد: أكثر كفاءة وجاهزية
ارتفعت الأصوات المنادية بإلغاء أمناء الشرطة، وإغلاق المعهد، بعد تكرار التجاوزات الصادرة منهم، والتي كان آخرها، قيام أمين شرطة بقتل سائق بعد خلاف بينهم على الأجرة، بمنطقة الدرب الأحمر، واعتداء أمينين على الأطباء بمستشفى المطرية التعليمي، وبدأ التفكير في معاون الأمن وهي الوظيفة الشرطية التي استحدثتها الوزارة في 2014. معاون الأمن في 27 ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية عن قبول الدفعة الثانية من معاون الأمن، بعد استحداث هذه الوظيفة في ديسمبر 2014، تنفيذًا لقرارا رئيس الجمهورية، بتعديل قانون هيئة الشرطة الصادر بالقانون رقم 109 لسنة 1971. وأوضح اللواء عاطف شعير، مساعد وزير الداخلية لشئون الأفراد، أنه تم إعداد معهد وادي النطرون؛ لتدريب الطلاب المتقدمين لوظيفة معاون أمن، ويتبع المعهد قطاع التدريب، وتم إنشاؤه منذ فترة لتدريب الأفراد والأمناء، وتم تخصيص جزء منه كمعهد لتدريب معاوني الأمن مع توفير أماكن للمعيشة وأماكن للتدريب وقاعات للدراسة. وأكد شعير أن الهدف من إعداد معهد لمعاوني الأمن هو العمل على تطوير المنظومة الأمنية؛ لتخريج رجل شرطي محترف في جميع التخصصات، مضيفا أن مدة الدراسة 18 شهرا يتم تدريب الطلاب خلالها على جميع النواحي العسكرية والشرطية. الشروط وأوضح شعير أنه تم وضع عدد من الشروط للوظيفة أهمها: أن لا يقل السن عن 19 عاما ولا يزيد عن 23، أن يكون المتقدم مصري الجنسية، ولا يقل طوله عن 170 سم، وعرض الصدر يكون 85 سم، ولا يكون سبق الحكم على المتقدم بعقوبة جنائية أو بعقوبة مقيدة للحرية في جريمة مخلة بالشرف. وأضاف أنه يشترط أن يكون المتقدم حسن السير والسمعة، ولا يكون قد سبق فصله من الخدمة الحكومية أو القطاع العام أو قطاع الأعمال العام، بقرار أو بحكم تأديبي نهائي ما لم يمضِ على صدوره أربع سنوات على الأقل، وأن تتوافر في المتقدمين الشروط الخاصة باللياقة الصحية والبدنية، واختبارات السمات التي تتطلبها الوزارة لشغل الوظيفة. وأشار إلى أن من بين الشروط ألا يكون المتقدم مجندا بالقوات المسلحة عند تقدمه، وألا يكون متزوجا، ويلزم عليه اجتياز الدراسة بالمعهد التي تعقد لمدة 18 شهرا بنجاح. قادر من جانبه، أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، أن معاون الأمن إذا تم تدريبه بطريقة سليمة وبأساليب علمية حديثة متطورة، يستطيع أن يؤدي الدور الذي يؤديه أمين الشرطة والمجند الذي يتم انتدابه من الشرطة. أما عن فكرة إلغاء وظيفة أمين الشرطة، فأعتبر نور الدين هذا تهريجا، لأنه يوجد أكثر من 250 ألف أمين شرطة، من الصعب الاستغناء عنهم، مشيرًا إلا أنه بدلًا من إلغاء منصب أمين الشرطة، وضع قوانين صارمة لمنع تكرار هذه التجاوزات التي تمسح دماء الشهداء من الشرطة، موضحًا أن الداخلية تأخرت كثيرًا في وضع هذه القوانين. وأشار نور الدين أنه يجب تدريب أمناء الشرطة أكثر على احترام حقوق الإنسان، وتزويدهم بأساليب تدريب حديثة، بدلا من تسريحهم. أكثر كفاءة بينما أكد اللواء رفعت عبد الحميد، أن معاوني الأمن، وخريجي معهد مندوبي الأمن الذي تم انشاؤه في عام 2005، أكثر كفاءة من أمناء الشرطة، ومؤهلين علميًا وتدريبيًا وشباب صغير السن، قادر على التواصل مع الناس بطريقة أفضل من أمناء شرطة معينين عام 1970 وفيما بعدها. وأوضح عبد الحميد أنه لا يمكن الاستغناء عن أمناء الشرطة مرة واحدة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال قانون صادر من مجلس النواب، أو قرار من رئيس الجمهورية.