انتهى المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، صباح اليوم، للإعلان عن فعاليات الاحتفالية التي تطلقها وزارة الآثار يومي 21 و22 فبراير الجاري بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لإنقاذ معبدي أبو سمبل وتعامد الشمس على وجه الملك "رمسيس الثاني". وأكد الدماطي أن حملة إنقاذ آثار النوبة تعد شاهدًا على عدم الوقوف مغلولي الأيدي أمام الصعاب التي تواجهها مصر على مر العصور، معربًا عن كامل تقديره لكل من ساهم في إنجاح هذه الحملة الدولية. ودعا الدماطي كافة الصحفيين والإعلاميين ومختلف المحطات التليفزيونية ووكالات الأخبار العالمية والمحلية لحضور الاحتفالية العالمية بأبو سمبل باعتباره حدثًا عالميًا سيساهم بشكل كبير في تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر. كما استعرض الوزير خلال المؤتمر كافة التحديات التي تواجهها وزارة الآثار خاصة في ظل انتشار الشائعات بين وسائل الإعلام المختلفة وموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مطالبًا الجميع بتحري الدقة والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها لتجنب حدوث بلبلة وإثارة للرأي العام. وناشد الوزير الجميع بإلقاء الضوء على الإنجازات التي تقوم بها الوزارة حاليًا في محاولة للنهوض باسم مصر عاليًا مرة أخرى واستعادة وزارة الآثار دورها الفعال في هذا البلد، خاصة وأن الوزارة تنفذ حاليًا عدد من المشروعات الضخمة وفي مقدمتها مشروع تطوير منطقة الأهرامات الأثرية. وعلى هامش المؤتمر عرض المعماري حمدي السطوحي "مؤسس حملة أبو سمبل 50" فيلما توضيحيا يحكي قصة نقل معبدي أبو سمبل بنجاح كبير في ظل عدم توافر التقنيات الحديثة وقتها، وعرض أهداف الحملة للاحتفال باليوبيل الذهبي والتي تستمر حتى 2018. وأضاف السطوحي أنه يأتي ضمن فعاليات هذا العام محاكاة رفع وجه رمسيس حيث سيتم عمل نموذج للوجه ورفعه مساء يوم 21 الجاري في مشهد مهيب يعيد اللحظة التاريخية التي عاشها العالم منذ 50 عاما. بالإضافة إلى عمل سمبوزيوم تشكيلي يستمر لمدة أسبوع يشارك فيه عدد من الفنانين التشكيليين تحت عنوان "أبو سمبل في عيون الفنانين" وعرض اللوحات في معرض خاص بالمنطقة الأثرية، وهو ما يأتي ضمن فعاليات تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني لهذا العام.