سلط موقع "المونيتور" الأمريكي، المعني بشئون الشرق الأوسط، الضوء على معاناة اليمنيين في صمت بمصر الذين يأملون في العودة إلى بلادهم. وأوضح الموقع، في تقرير صدر، اليوم السبت، أن مصر تستضيف ما يصل إلى 5 آلاف يمني، معظمهم متمركزون في حي الدقي والعجوزة، في حين قال مكتب المفوض السامي لشئون اللاجئين في القاهرة إنه ليس لديه أي معلومات عن اليمنيين في القاهرة. ووفقًا لبعض اليمنيين، فإن مكتب المفوضية نادرًا ما يقدم المساعدة لهم، كما أن العديد منهم لا يهتم بزيارة مكتب الأممالمتحدة لتقديم طلب بالحصول على حق اللجوء. ونوه الموقع بأنه منذ منتصف عام 2015 كان يقصد اليمنيين مصر لأسباب طبية، ولكنهم حتى هذه اللحظة لم يتمكنوا من العودة بلادهم بسبب الحرب. وقال مسئول في القنصلية اليمنية بالقاهرة "خالد الشيبة" للموقع، إن القنصلية تعتني بكل من تقطعت بهم السبل ولكن بالقليل من الموارد. ولفت الموقع إلى أن مصر تعتبر واحدة من عدد قليل من الدول التي تسمح لليمنيين بالاستقرار فيها، إذ غيرت من سياسة التأشيرة لتسمح لكل مواطن فوق ال45 عامًا أو أقل من 18 عامًا بالدخول دون تأشيرة. وبسبب الوضع الاقتصادي في مصر، يجد اليمنيون صعوبة في العثور على وظائف، وقال "أكرم حوثي"، يمني قصد القاهرة مع والده لإجراء جراحة بالقلب، للموقع، إنه بعد مرور شهر على وجوده في مصر بدأ القصف في اليمن ولم يتمكن من العودة ولا حتى طلب المساعدة من أهله بصنعاء لسوء وضعهم هناك.
