بدأت وزارة الطيران المدني، مؤتمرها الصحفى، للاحتفال بالتوقيع على عقد مشروع تطوير أنظمة الملاحة الجوية المصرية لخدمة الملاحة الجوية، مع شركتي "Lemz، azimut" الروسيتين، منذ قليل، وذلك في إطار خطة تطوير قطاعات النقل الجوي في مصر خلال الفترة القادمة. وجاء نص كلمة وزير الطيران المدني الطيار حسام كمال كالتالي: يسعدنى في البداية أن أرحب بكم جميعا اليوم، والذي يشهد توقيع عقد مشروع تطوير أنظمة الملاحة الجوية بين الشركة الوطنية لخدمات الملاحة الجوية وشركتي LEMZ وAZIMUT الروسيتين. وانتهز هذه المناسبة لكى أعرب عن خالص إعزازى وتقديرى لعلاقات الصداقة والشراكة بين جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية، حيث يتمتع البلدين بعلاقات وطيدة وراسخة على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات، كما يسجل التاريخ لدولة روسيا حكومة وشعبا موقفهم الثابت والداعم للشعب المصرى منذ أن تأسست العلاقات الثنائية بين البلدين في عام 1948. وعلى صعيد التعاون الاقتصادى والتجارى فهناك العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في الكثير من المجالات تشهد على تنامى وتطور العلاقات المصرية الروسية. اليوم نخطو خطوة جديدة في مسار التعاون بين البلدين في صناعة النقل الجوي، بتوقيع عقد مشروع تحديث الأنظمة الملاحية وزيادة كفاءة المجال الجوي، في ظل التنامي المتسارع في قطاع الملاحة الجوية وأنظمة المراقبة الجوية وتطوير الرادارات على المستوي العالمي. بالإضافة إلى تكدس الطرق الجوية فوق العديد من مناطق العالم، والذي يعد من التحديات التي تواجه صناعة النقل الجوى، مما استلزم علينا اتخاذ خطوات إيجابية لضمان مستقبل سلامة وكفاءة الطرق الجوية في ظل التنامي المتوقع للحركة الجوية بالمنطقة، إذ تلتزم وزارة الطيران المدنى وشركاتها وهيئاتها التابعة بتطبيق أعلي المعايير والمقاييس الدولية فيما يتعلق بمجالات السلامة الجوية والأمان والبيئة. كما تتضمن خطة وزارة الطيران الحالية تحديث نظم الملاحة وإدارة الحركة الجوية واستخدام أكثر كفاءة للمجال الجوي المصرى من خلال توفير أنظمة ملاحية تتسم بالفعالية والكفاءة واقتصاديات التشغيل، وتحديث البنية التحتية للمجال الجوى المصرى بتغطية رادارية عالية الدقة وأنظمة إدارة للحركة الجوية على أعلى تقنية، بالإضافة إلى تطوير جذرى لشبكة الطرق الجوية داخل المجال الجوى المصرى وتحديد شبكة مسارات للحركة الجوية أكثر مرونة، تسمح بتخفيض المسافة والوقت لرحلات الطيران. سيتم إنشاء مركز لإدارة الفضاء الجوي يساهم في إيجاد طرق مباشرة تجعل المجال الجوى المصرى مجالًا جاذبًا للحركة الجوية، والاستفادة القصوى من موقع مصر الجغرافى مما سيكون له عظيم الأثر في تقليل تكلفة الطيران وخاصة لشركات الطيران المصرية وكذلك شركات الطيران العابرة للمجال الجوى المصرى، بالإضافة إلى تقليل معدلات حرق الوقود أثناء الطيران وما يترتب عليه من تقليل الانبعاثات الضارة، وكذلك زيادة الكفاءة عن طريق استخدام أفضل للموارد البشرية، والتخفيف من ضغوط العمل على المراقبين الجويين من خلال ميكنة العديد من المهام المرتبطة بنظم الملاحة الجوية. وختامًا أود أن اؤكد لكم ايماننا الراسخ بأننا قادرون على بناء مستقبل أكثر أمنًا ورخاءً، لثقتنا بأننا لدينا الإمكانيات والبنية التحتية الجيدة للمطارات، ولأننا لا نتوانى في تنفيذ الخطط الطموحة والمبادرات التي من شأنها الارتقاء بمستوى الطيران المدنى بكافة مجالاته، ولا سيما المطارات المصرية في كافة أنحاء الجمهورية، والنى نستطيع أن نصل بها إلى أعلى مستويات المنافسة العالمية، وجعلها وسيلة جذب تدر عوائد اقتصادية جيدة ومراكز جذب للسياحة والركاب والبضائع. وأخيرا أكرر اعتزازى بالزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين دولتي مصر وروسيا خلال الفترة الأخيرة كما أتوجه بجزيل الشكر للجانب الروسي لتعاونه المثمر معنا ولدوره الكبير في مجال الملاحة الجوية.