أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط مصر وبريطانيا بما ينعكس إيجابًا على مضاعفة حركة التجارة البينية وكذا الاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. وأشار قابيل إلى أن المباحثات تناولت أيضا أهمية التنسيق فيما بين الجانبين لزيادة حركة التجارة البينية والتي بلغت نحو 1.5 مليون جنيه استرليني خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر 2015 إلى جانب زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر والتي بلغت حتى نهاية عام 2015 نحو 5.5 مليارات دولار في 1358 مشروعا، وتحتل بريطانيا المرتبة الثالثة ضمن قائمة الدول المستثمرة في مصر. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الوزير اليوم، مع جيفري دونالدسون المبعوث التجاري للحكومة البريطانية، وذلك بحضور جون كأسن سفير بريطانيا بالقاهرة والوزير مفوض تجاري على الليثي رئيس جهاز التمثيل التجاري. وقال الوزير أن اللقاء تناول أهمية تعميق التعاون المشترك خاصة في مجالات تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتعليم الفني والتدريب المهني والبنية التحتية والطاقة بالإضافة إلى المساهمة في تنمية عدد من القطاعات منها الغزل والمنسوجات والجلود والأثاث والبلاستيك والصناعات الغذائية خاصة في ظل امتلاك مصر لمميزات تنافسية عديدة في هذه القطاعات الواعدة. كما استعرض الوزير أهم الإجراءات التي إتخذتها الحكومة في إطار خطة الإصلاح الاقتصادي والتي تتضمن إصلاح منظومة التشريعات المتعلقة بالنشاط الاقتصادي وتسهيل وتبسيط إجراءات إصدار التراخيص، وذلك بهدف خلق المناخ الجاذب للاستثمارات الأجنبية والعربية المباشرة بما ينعكس إيجابًا على زيادة معدلات النمو والتشغيل. ومن جانبه أكد جيفيري دونالدسون المبعوث التجاري للحكومة البريطانية أن زيارته لمصر تأتي في إطار تكليفه من قبل رئيس الوزراء البريطاني بتولي مهام تنشيط العلاقات التجارية مع مصر باعتبارها أحد أهم الشركاء التجاريين لبريطانيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأشار إلى أنه من المقرر أن يلتقي بعدد كبير من المسئولين المصريين للتباحث حول تنمية العلاقات المشتركة وزيادة الاستثمارات البريطانية في مصر خلال المرحلة المقبلة.
