قرر رئيس نيابة أول طنطا التحفظ على عينة من الحقن التي تم استخدامها في حقن عدد من المرضى بمستشفى رمد طنطا وتسببت في إصابتهن بضعف في الإبصار وإرسال هذه العينة لمعامل وزارة الصحة لبيان مدى سلامتها من عدمه. كما قرر استدعاء الحالات المصابة لسماع أقوالهم وكذلك مدير المستشفى واستشاري العيون وعدد من المسئولين بالمستشفى لسماع أقوالهم فيما نسب إليهم من اتهامات. وكان قسم أول طنطا تلقى إخطارا من إدارة مستشفى طنطا الجامعي بوصول "عزيزة.إ.أ.م.س - 60 عامًا - ربة منزل" مقيمة بقرية الدهرية مركز إيتاي البارود البحيرة، مصابة بخراج داخلي بمقلة العين اليسرى غير مبصرة للضوء بعد حقن مادة داخل العين خارج مستشفيات طنطا الجامعي، مع وجود التهاب خلوي صديدي بالحاجب الأيسر، وأدخلت المستشفى وأجريت لها عملية جراحية لغسيل محتوىات الخزانة الأمامية، وقد تم وضعها تحت الرعاية الطبية والتقرير النهائي بعد ثلاث شهور. كما تبلغ كل من "فاطمة.ف.م.ي - 65 عامًا - ربة منزل" مقيمة بعزبة عرفان مركز السنطة، و"صبحية.ع.س - 52 عامًا - ربة منزل"، مقيمة بقرية الشين، مركز قطور، و"هدي.ع.ه - 52 عامًا - موظفة بمجلس مدينة طنطا"، مقيمة بدرب الأبشيهي، و"شادية.ع.ر - 62 عامًا - ربة منزل" مقيمة بقرية نفيا مركز طنطا، بتضررهم من الطبيب "إسلام. ر" والطاقم المعاون له بمستشفى الرمد لإجراء عمليات جراحية لهم بالعين وإعطائهم حقنة نتج عنها تجمع صديدي بالعين؛ ما تسبب في ضعف إبصار شديد وانعدام الرؤية للأولى واتهموهم بالإهمال. على الفور قام اللوا ء نبيل عبد الفتاح السيد، مساعد الوزير مدير أمن الغربية، بالتنسيق مع محافظ الغربية والذي أصدر قرارًا بإيقاف مدير المستشفى وثلاثة من الأطباء المشاركين في العمليات، وتحويلهم للتحقيق، والتحفظ على عينه من الحقن التي تم استخدامها وتشكيل لجنة من أطباء الجامعة للوقوف على أسباب ذلك وتقديم تقرير بالنتيجة. كما كلف مأمور القسم إدارة البحث الجنائي بتحري ظروف وملابسات الواقعة، وتحرر عن ذلك المحاضر أرقام 1755، 1794، 1795، 1796، 1797 إداري قسم أول طنطا وجار العرض على النيابة العامة.
