أكد أحد أئمة مسجد الإمام الحسين، إن الاحتفال بمولد الإمام الحسين يتم بالطريقة الشرعية والتي لا تتعارض مع المبادئ الصحيحة للدين الإسلامى، موضحًا أن إدارة المسجد بدأت من ناحيتها إحياء ذكرى الاحتفال بقدوم رأس حفيد النبى محمد صلى الله عليه وسلم، منذ مساء اليوم الجمعة. مضيفًا، أن «كل يوم تأتى إذاعة القرآن الكريم بعد صلاة المغرب ليبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بعده يلقى أحد العلماء خطبًة يتناول فيها فضل العلم، ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآل بيته، ويذكر الحضور بالأسس الصحيحة والفكر الوسطى للدين الإسلامى». تابع: «بعد ذلك يقوم أحد المبتهلين بإنشاد الأشعار والابتهالات التي تعبر عن حب النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وآل بيته»، موضحًا، أن «المنتمين إلى الطرق الصوفية لهم احتفالاتهم الخاصة والتي تتمثل في التحلق داخل المسجد وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عن ترديد مجموعة من الأوراد الخاصة المعروفة لديهم، والتي يذكرون فيها الله عز وجل ويصلون على النبى صلى الله عليه وسلم، ثم ينشدون أبياتًا من الشعر والبردة البوصيرية». مشيرًا إلى أن «أما احتفال الطرق الصوفية خارج مسجد الإمام الحسين، فتتمثل في تنظيم العديد من حلقات الذكر والإنشاد الصوفى، للتعبير عن حبهم للنبى صلى الله عليه وسلم، وآل بيته»، مؤكدًا أن «كل هذه الاحتفالات تتم بتنظيم مع الشرطة والمسئولين، وطقوسها لا تخرج عن إطار الطابع المشروع والذي يتماشى مع صحيح الدين». وكانت مشيخة الطرق الصوفية وإدارة مسجد الإمام الحسين، بدأو اليوم الجمعة الاحتفال بذكرى قدوم رأس الإمام الحسين إلى مصر، حيث تجمع المئات من المتصوفة داخل مسجده بالقاهرة مرددين الأناشيد والابتهالات الصوفية. وتحلق العشرات من أبناء الطرق الصوفية داخل المسجد، في حلقات الذكر والإنشاد الصوفى، مرددين المدائح والأشعار التي تعبر عن احتفائهم بآل البيت، وتدل على سعادتهم بحلول ذكرى مولد الإمام الحسين. يذكر أن ما يقارب ال77 طريقة صوفية، بدأت اليوم الجمعة احتفالاتها بمولد الإمام الحسين، والذي يواكب ذكرى قدوم رأسه الشريف إلى مصر، ودفنها في مرقده الحالى بمسجد الحسين، وتستمر الاحتفالات حتى ال9 من فبراير الجاري وذلك من خلال تنظيم السرادقات وحلقات الإنشاد الديني.
