دعت مجلة "دير شبيجل" الألمانية في نسختها الصادرة اليوم السبت كلا من بريطانيا وفرنسا إلى إظهار شيء من المرونة والعدول عن النهج الصارم الذي تعتمده الدولتان فيما يتعلق بمحادثات ميزانية الاتحاد الأوروبي. ونقلت المجلة خلال تقرير نشرته وأوردته على موقعها الإليكتروني، عن ساسة أوروبيين وألمان قولهم "على بريطانيا أن تكون أكثر استعدادا لتقديم تنازلات بخصوص ميزانية الاتحاد الأوروبي،فيما يتعين على فرنسا القيام بإصلاحات اقتصادية". وأضافت المجلة أن "المفوضية الأوروبية والساسة الألمان إستاءوا بشدة من قرارات فرنسا وبريطانيا خلال قمة بروكسل مؤخرا والمنعقدة لتحديد مسار ميزانية الاتحاد الأوروبي للسبع سنوات القادمة، حيث أصرتا الدولتان على إتباع نهجهما في ميزانية الاتحاد الأوروبي وعدم تقديم أية تنازلات رغم صعوبة سير المحادثات بتلك الطريقة". وتابعت المجلة "بل وذهبت لندن وباريس إلى ما هو أبعد من ذلك بالتهديد باستخدام حق النقض (فيتو) ضد الميزانية إذا لم ترق لتلبية توقعاتهما، الموقف الذي أثار حفيظة وانتقاد مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي وممثل ألمانيا داخل الاتحاد الأوروبي جونتر أوتينجر بشدة الدولتين". وأختتمت المجلة تقريرها بالإشارة إلى تصريحات فولكر كاودر زعيم كتلة الديمقراطيين المسيحيين في البرلمان الألماني والتي تتزعمه المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، والتي قال فيها "أن أوروبا لن تحرز تقدما بدون التحالف بين المحورين الفرنسي الألماني معا "وقال كاودر منتقدا القيادة الفرنسية الاشتراكية،"يمكننا أن نأمل فقط في أن يسير الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند على درب المستشارة الألمانية،عندما يتعلق الأمر بمكافحة أزمة اليورو "، مضيفا بالقول "سيكون من الجيد إذا قام الاشتراكيون بإجراء إصلاحات هيكلية مؤكدا أن ذلك سيترك أثر إيجابيا بالنسبة لفرنسا وأوروبا ككل".