ذكرت الشرطة الألمانية اليوم الجمعة أنه تم إغلاق محطتي قطارات عشية العام الجديد بسبب معلومات استخباراتية "مؤكدة" حول تهديد بتنفيذ هجوم انتحاري وشيك يتعلق بداعش. وقالت متحدثة باسم الشرطة: "لدينا أدلة موثوق بها لا يمكننا تجاهلها" فيما كانت تجري عمليات إخلاء محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ، إحدى أكثر المحطات ازدحاما في ألمانيا، وكذلك محطة ثانية في منطقة باسينج. وقال وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان، نقلًا عن معلومات تلقاها من جهاز استخباراتي حليف، إن التهديد المشتبه به حول إمكانية تنفيذ هجوم في ميونيخ مرتبط بتنظيم داعش المتطرف. وأضاف هيرمان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة "نهجنا العام هو أننا لن ندع الإرهابيين يملون علينا كيف نعيش حياتنا". وأفادت مصادر خاصة بوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الأدلة القاطعة التي دفعت الشرطة لحماية محطات السكك الحديدية جاءت من جانب السلطات الفرنسية. وأنحى باللائمة على مهاجمين على صلة بتنظيم "داعش" في تنفيذ الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس في نوفمبر. وذكرت الشرطة على موقع "فيس بوك" أنه "استجابة لتقارير ذات مصداقية، تعتقد شرطة ميونيخ أن هناك تهديدًا بهجوم إرهابي في منطقة ميونيخ. ووفقا للمعلومات المتاحة التي نحكم عليها بأنها ذات مصداقية، هناك نية مبيتة لتنفيذ هجوم الليلة". وذكرت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" اليومية أن ستة من المشتبه بهم تستهدفهم تحقيقات الشرطة، التي علمت بالهجمات المحتملة من مصادر متعددة. وذكر قائد شرطة مدينة ميونيخ الألمانية هوبرتوس اندري أن المخطط الإرهابي المشتبه به الذي دفع السلطات إلى إخلاء محطة القطارات الرئيسية في المدينة هو هجوم انتحاري. وتم حشد نحو 550 شرطيا في ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا. وهدأت المخاوف في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة بعد أن بلغت الأزمة ذروتها قبيل منتصف الليل، بحسب أندري. وتعمل السلطات على تقييم موعد استئناف حركة القطارات في محطة القطارات الرئيسية ومحطة أخرى في ضاحية باسينج بالمدينة.
