قال رئيس وزراء بوركينا فاسو يعقوب إسحق، في مؤتمر صحفي، إن السلطات اعتقلت نحو 20 جنديا لتخطيطهم لتحرير جنرال بارز سجين اتهم بتدبير انقلاب. جاءت الاعتقالات عقب الانقلاب الذي لم يدم طويلا في أيلول وتظهر فيما يبدو استمرار التوتر بين الحكومة ومؤيدي الرئيس السابق بليز كومباوري الذي أطيح به في أكتوبر 2014. وكانت قوات من الحرس الرئاسي احتجزت الرئيس المؤقت مايكل كافاندو ورئيس الوزراء خلال الانقلاب الذي تزعمه الجنرال جيلبرت دينديري. وفشل الانقلاب وتم حل الحرس الرئاسي واعتقل دينديري ووجّه الاتهام إليه بالقتل وتهديد أمن الدولة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ولا يزال رهن الاحتجاز. وقال زيدا في ساعة متأخرة أمس الأحد "كان الجنود الشبان يعتقدون أن بوسعهم تحرير الجنرال جيلبرت دينديري وإعادة تشكيل الحرس الرئاسي. هذا هراء"، مضيفًا: "مضينا في الاعتقالات كي نجعلهم يدركون أن مشروعا كمشروعهم مآله الفشل.. حتى من قبل تنفيذه". وكان دينديري رئيس المخابرات والذراع اليمنى لكومباوري الذي أطاح به محتجون غاضبون من محاولته تغيير الدستور حتى يتسنى له البقاء في السلطة. ووجّه الاتهام لدينديري الشهر الماضي فيما يتعلق بمقتل الرئيس توماس سانكارا في عام 1987 خلال انقلاب أتى بكومباوري إلى السلطة. وأصدرت السلطات أيضا مذكرة اعتقال دولية بحق كومباوري. ومن المقرّر أن يؤدي رئيس الوزراء السابق روش مارك كابوري اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد غدا الثلاثاء ليكون أول زعيم جديد للدولة منذ عقود. وكان كابوري حليفًا لكومباوري وانتقل لصفوف المعارضة في مطلع عام 2014. كانت الانتخابات حدثا مهما لبلد قاده حكام وصلوا إلى السلطة من خلال انقلابات طوال أغلب فترات تاريخه منذ الاستقلال عن فرنسا في 1960.