استقبل حلمي النمنم وزير الثقافة، ممثلتي وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، هيروت ولد ماريام نائبة رئيس جامعة أديس أبابا، ومولو سولومون الرئيسة السابقة لغرفة تجارة أديس ابابا، وذلك بحضور محمود دردير السفير الإثيوبي في القاهرة، والدكتورة كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية وحسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة. وأكد الوفد الإثيوبي أهمية الثقافة في التواصل الحضاري بين الشعوب، مؤكدين عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأهمية ما تحققه الدبلوماسية الشعبية من تواصل مجتمعي يساهم في تقريب وجهات النظر حول القضايا المشتركة. وقال "النمنم": إن الثقافة هي الحياة بكل ما فيها، وأن العلاقات التي تربط بين البلدين كانت متواصلة على مر التاريخ، مشيرا إلى أن البلدين يدخلان مرحلة جديدة من العلاقات التي تقوم على الثقافة والحياة، وأن الحياة والطبيعة فرضتا علينا أن نكون معا. وأكد وزير الثقافة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتطلع إلى إقامة علاقات قوية بين البلدين، ومن الطبيعي أن تكون العلاقات الثقافية في مقدمة التعاون المشترك، مشيرا إلى أن جامعة عين شمس بها قسم لتدريس اللغة الأمهرية سيساعد على أن يكون هناك حركة ترجمة بين الأدب الأثيوبي والأدب المصري، وهو ما يعني التعرف على ثقافة كل شعب وتطلعاته. وعبر "النمنم" عن سعادته بزيارة الوفد، مشيرا إلى أن هناك أوجه كبيرة من التشابه التي تربط البلدين والشعبين، مرحبا بزيارة أي وفود قادمة من أجل دعم التعاون الثقافي. وأكد السفير الأثيوبي في القاهرة ضرورة الاستفادة من الزخم الثقافي في كل من مصر وإثيوبيا في إحداث حراك في مجال التعاون الثقافي بين البلدين، مشيرا إلى ضرورة زيادة الترجمة من العربية إلى الأمهرية والعكس. وأوضح أن هناك عدة كتب تمت ترجمتها من الأدب والفكر المصري إلى الامهرية منذ فترة، وهي مؤلفات لنجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، وهو ما يجب زيادته ضمن حركة الترجمة خلال الفترة المقبلة. وأضاف: أن مهرجان السينما الأفريقية الذي أقيم في مصر شهد احتفاء بالسينما والفنانين الاثيوبيين، وقدم للمخرجين والنجوم الاثيوبيين بشكل جيد، وهو ما نأمل استمراره في الدورات القادمة من المهرجان، مشيرا إلى أن هناك فنانين تشكيليين إثيوبيين يأملون في عرض أعمالهم الفنية في مصر. وأعرب وزير الثقافة عن سعادته باستقبال أي وفود ثقافية من إثيوبيا، مشيرا إلى ضرورة مشاركة الجانب الإثيوبي في الدورة القادمة من مهرجان السينما الأفريقية.