نظمت دار سائر المشرق ندوة حول رواية "هجرة الآلهة والمدائن المجنونة " للدكتورة ناتالي الخوري غريب، خلال اليوم الثاني لمعرض بيروت الدولي للكتاب بدورته ال 59، والتي شارك فيها الدكتور محمد على مقلد، الدكتور حبيب فياض، الدكتور طوني الحاج وأدارتها الدكتورة مهى الخوري نصار، في حضور حشد من المثقفين والمهتمين. واستهلت الخوري نصار ندوتها بالقول أن هذه الرواية تفتيش عن الايمان والاخلاق والقيم والقضايا الكبرى في موازاة مادية الحيا، واللافت أن ذلك التنقيب عقلاني، يسبر في أعماق الروح، ونفور من الشرح والسرد غير الموظفين، وجرأة في معالجة معضلات الفكر بمنطق روائي وبقدره لافتة على تذويب الفلسفات بسلاسة بعيدا من الجفاف. واعتبر مقلد من جهته أن المعادلات الفلسفية واللمحات الشعريّة تربط مفاصل الحوار في كل القضايا، ففي سياق بحثها عن أسئلة وأجوبة عن الله والإيمان والإلحاد، رسمت الكاتبة منطقة لقاء بين عائد من الجبة وعائد من الشيوعية لعلّهما يلتقيان الحاج بدوره أشار الحاج إلى أن هذه الرواية رحلة ثلاثية الأبعاد، أولا أنها سفر في مناطق الحرب في سوريا والعراق ولبنان وأفريقيا، حيث الإيبولا أخطر من الحرب، ثانيا كونها ثلاث حكايات حبّ، الحبّ المطلق نحو الكمال الإلهي، حب سامح بطل الرواية ورهف الفتاة التي ستعمل معه، وحب حبيب سعد الشيوعي اللبناني وبسمة زوجة جابر، أما البعد الثالث وهو قسمان، قيم وأفكار وحكم، عبر فلسفة جماليّة رائعة. ومعلومات عامّة تاريخيّة وجغرافيّة وحضاريّة. فياض واعتبر فياض أن رواية "هجرة الآلهة والمدائن المجنونة" لناتالي خوري تنطوي على أشكال شتى من الفلسفات المضافة المعبر عنها بلغة أدبية راقية، ثمة معالجة معمقة في الرواية لإشكالية الإيمان والمصير والتعددية الدينية على ضوء فلسفة الدين، الأخلاق، النفس، السياسة، اللغة، التصوف.