تعثرت صفقة إطلاق العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة النصرة، التي كانت منتظرة أمس الأحد، بعد بروز تعقيدات اللحظات الأخيرة التي وصفتها مصادر لبنانية مشاركة في المفاوضات بأنها "جوهرية"، أعاقت تنفيذ العملية. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الاثنين عن المصادر القول إن المسلحين وضعوا في اللحظات الأخيرة شروطًا إضافية أعاقت التنفيذ، أبرزها الإفراج عن جمانة حميد، وهي لبنانية من عرسال أوقفت في فبراير من العام الماضي، بينما كانت تقود سيارة مفخخة، وسجى الدليمي وهي عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وقد أوقفت نهاية العام الماضي، وعلا العقيلي التي أوقفت في الفترة نفسها وهي زوجة أحد قياديي جبهة النصرة، بالإضافة إلى شقيقة أمير جبهة النصرة في منطقة القلمون أبو مالك الشامي المعروف أيضًا بأبو مالك التلي المسجونة في سوريا. كما اشترطت جبهة النصرة نقل المساعدات المقررة من ضمن الصفقة للنازحين إلى ما بعد حواجز الجيش اللبناني الأخيرة في منطقة جرود عرسال اللبنانية التي يحتلها مسلحو تنظيمي النصرة و"داعش" منذ أكثر من سنتين. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش اللبناني رفض العملية خشية أن تذهب هذه المساعدات إلى المسلحين الذين يقاتلونه في المنطقة وليس ال15 ألف نازح الذين يقيمون في المنطقة. وأشارت المصادر إلى شرط إضافي للمسلحين يقضي بأن ينفذ الجانب اللبناني حصته من عملية التبادل أولًا قبل إطلاق النصرة للعسكريين التسعة الذين تحتجزهم، بينما أصر المفاوضون اللبنانيون على التسليم المتزامن. وقالت المصادر أيضًا إن موفدًا قطريًا يشرف على العملية موجود منذ أسبوع في عرسال، وهو من أرسل موفدًا سوريًا من قبله إلى الجرود للقاء مسلحي النصرة. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل