أنا «الكسبانة» من معركة «عبدالخالق» و«نصار» طلتها على شاشة التليفزيون المصرى تحمل طابعًا مميزًا، وحدتها في الحق شهادة مسجلة، وإيمانها بالمهنية يضعها في قائمة «الرصد»، ولذلك تظل «قصواء الخلالي» واحدة من أفضل مذيعات «ماسبيرو». «قصواء» تؤمن بإمكانياتها وقدراتها جيدًا، فاللغة العربية «روحها»، ومظهرها ولباقتها «شغلها الشاغل»، و«ماسبيرو» بيتها الواسع منه وإليه تعود للشاشة، وبقدر إمكانياتها تأتى المصاعب والأزمات، لكن الهدوء وضعها على رأس قائمة المنتصرين.. كثير من التفاصيل تكشفها ابنة مطروح الإعلامية «قصواء الخلالي»: بداية..ما تقييمك لأداء التليفزيون المصري؟ تلفزيوننا الرسمى «مدرسة» الإعلام في الوطن العربي، والمنتج الأساسى للمتخصصين في الإعلام بأقسامه المختلفة، وهو بيت التدريب والعمل المهنى الحقيقى بمصر، وشهد كثيرًا من التطور، وإن كان يعانى من ضعف الإمكانيات المادية التي تؤثر سلبًا على أدائه لكن الخلاصة أنه الأكثر مهنية بدون مزايدات أو تزييف. هل لمذيعات ماسبيرو قدرة على منافسة قريناتهن في الفضائيات الخاصة؟ مذيعات «ماسبيرو» معظمهن أكفأ وأكثر تفوقا لأنهن تعلمن في مدرسة التليفزيون «الموضوعية والأداء المعتدل» لكن القنوات الإخبارية الخاصة أيضًا لديها كفاءات وكوادر نسائية قوية، وإمكانيات إعلامية مرتفعة، وإن كان الكثير منهن من مدرسة التليفزيون المصري، والمنافسة لا تزال قائمة وقوية. في رأيك.. بم تتميز مذيعات الفضائيات عن زميلاتهن بماسبيرو؟ الإمكانيات المادية المتاحة، والتي تسخر لخدمة المذيعة، وهذا الأمر متوافر في القنوات الإخبارية العربية عن ماسبيرو، لأن توفر الإمكانيات يولد راحة أكبر في العمل، وتفرغا تاما له، وبالتالى ينعكس إيجابًا على الشاشة. إذن.. هل ترين أن معيار الكفاءة هو الوحيد المتحكم في التليفزيون الرسمي؟ بالطبع، الكفاءة هي المعيار الأساسى في العمل الإعلامي، وتنطبق على السيدات والرجال أيضًا، ومن يملك أدوات المهنة ويجيد التعامل كإعلامي يستطيع الظهور والتقدم بسرعة، والمشاهد يميز ذلك جيدًا، بجانب المظهر المهندم والكياسة والذكاء وامتلاك مفردات كثيرة، ومع الوقت العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة. ما رأيك في تولى المذيعات مناصب إدارية وقيادية ب«ماسبيرو»؟ لا ضير في تولى المذيعات مناصب إدارية في العمل الإعلامي لأنها تكون اكتسبت خبرة، وعلى دراية بما يعجب المشاهد ويستهويه، وبالتالى تستطيع النجاح والتقييم والتمييز في العمل بين الجيد والسيئ، ولكن تظل روح المذيعة وحب العمل الإعلامي والشاشة تطاردها، لمن يعشقن المهنة فقط. حديثنا عن أبرز أمنياتك وهواياتك؟ أتمنى تقديم عمل إعلامي مفيد على المستوى الإنسانى والمهنى وارتفاع مستوى أدائي، وأن أصبح أكثر تمكنًا في أدواتى المهنية، وأنا شخصيًا أجتهد وأعمل على ذلك فعلا، أما هواياتى المفضلة فهى القراءة والكتابة والشعر وحفظى للكثير من سور القرآن الكريم، ونشأتى في صحراء مطروح ساعدتنى كثيرا في إجادتى للغة العربية، ورياضتى المفضلة ركوب الدراجات، أما عشقى الحقيقى فهو «الطبيخ» وأتفنن في ذلك. اسمك تردد في خلافات وزير التعليم العالى السابق ورئيس جامعة القاهرة.. لماذا؟ بسبب الصراع بين الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى السابق ورئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، حينها، طلبت نقل شقيقتى من جامعة كفر الشيخ إلى جامعة القاهرة لأسباب صحية، إلا أن الدكتور نصار رفض لصراعه مع الوزير السابق، ولم يكن الأمر يستحق كل ذلك، لكن تم تضخيمه من أصحاب المصالح، ولولا طبيعة عملى ما كان أحد سأل. هل أثر ذلك عليك؟ بالطبع كان لهذا الصراع تأثير واضح لكن بشكل إيجابي، ولم أنزعج نهائيَا، ورأيت أننى موضع اهتمام لدرجة كبيرة وكانت أشبه ب«شو مجانى لي»، خصوصًا أن الأمر لم يكن محرجًا أو مخجلا أو مسنى بسوء، وعرفت منه الأصوات والأقلام المحترمة التي دافعت عن حقى بموضوعية، وتفهمت الأمور وعرفت من تساءل فقط ومن آثر الباطل على الحق، ومن أظهر كراهيته سريعًا، وطبعا هناك من استغلها وأضاف عليها وشوهها لأهداف خاصة به، ولكن في الطبيعى أحترم الجميع. تكفينى نظرة المشاهد واحترامه لي، وكفاءتى واجتهادى وثقتى بالله ثم بنفسى تغنينى عن الجميع، ولم أكن إلا صاحبة حق، وأنا جادة في الحق ومواقفى تشهد بذلك، لكن كان والدى قد توفى قريبًا وكنت شديدة التعلق به لأنه كان جمهورى الأول ودعمى الحقيقى ومعلمي، ولذلك كنت حزينة ومنفعلة بجانب بعض ظروفى الخاصة الأخرى، لكن إجمالا صرت أقوى وأكبر. هل تلقيت أي عروض خارجية؟ أنا في إجازة حاليا لأسباب خاصة بأسرتى الصغيرة، ولكن بالفعل تلقيت عرضا حديثا من قناة معتدلة مهنيًا، وأواصل حاليا الكتابة عن المشهد في مصر بمواقع مختلفة، وأتولى تدريب حديثى التخرج في إحدى المؤسسات، وسأعود للشاشة قريبًا إن شاء الله.