حكاية الجلسة السرية لإعادة «صبايا الخير» بعد الاعتذار للجمهور إساءة للسوريين في مصر، ثم للمتظاهرين بلبنان، وحلقة مخصصة لتشويه صورة المغرب، كل ذلك وقطار إساءات الإعلامية ريهام سعيد لم يتوقف حتى وصل إلى محطة «فتاة المول»، حينها أجبر ملايين المشاهدين قناة النهار على وقف برنامجها «صبايا الخير» تمامًا، لكن يبدو أن هناك من يحاول إعادتها للمشهد. صحيح أن إدارة قناة النهار لم تجد حلا سوى رفع الراية البيضاء أمام «مدافع السوشيال ميديا» إلا أن الحديث يدور الآن عن أن قرار إيقاف «ريهام» لم يكن أكثر من حبوب مهدئة للشارع المصرى بشكل مؤقت، وبعدها تلتئم الأمور، وتعود المذيعة التي تدر الخير الكثير للقناة. مرت أسابيع قليلة، وبدأت أصوات داخل القناة تنادى بعودة «ريهام»، ويقود هذه الأصوات «إيهاب جلال - نائب رئيس شبكة النهار»، والذي تجمعه علاقة وطيدة بالمذيعة، وكان أكثر المتحمسين لحلقة السحر والدعارة في المغرب، وتمثل ذلك في حرصه على مرافقتها في هذه الرحلة، التي تسببت كثيرًا في الإساءة لسمعة بلد عربى شقيق. مقربون من «إيهاب» قالوا إنه بمجرد علمه بتدهور الحالة النفسية لمذيعته «المدللة» بعد تعليق إذاعة برنامجها، حرص على زيارتها في منزلها، وطمأنها بأنه سيفتح قنوات اتصال مع مالكى القناة الشقيقين عمرو وعلاء الكحكي، للتشاور من أجل عودة البرنامج مرة أخرى. وصبيحة اليوم الثاني، جمعت جلسة مغلقة بين الشقيقين عمرو وعلاء مع إيهاب، وأبلغهما الأخير بضرورة عودة «صبايا الخير» مرة أخرى لإنقاذ القناة من خسائر مادية بلغت الملايين، والتي كان يجلبها البرنامج لشاشة «النهار»، مؤكدًا أنه اتفق مع «ريهام» على الظهور في أولى حلقات البرنامج للاعتذار للشعب المصرى عما بدر منها، وحرصه على مراعاة تقاليد وأعراف المهنة، وعدم انتهاك خصوصيات الناس في برنامجها مرة أخرى. ورغم ضغوط نائب رئيس شبكة النهار على مالكيها إلا أنهما رفضا الاستجابة بشكل قاطع؛ خوفًا من تفاقم الأزمة، ومقاطعة قطاع عريض من المشاهدين لبرامج القناة بأكملها، في حال عودة «ريهام»، خصوصًا أنها أوقعت إدارة القناة في حرج كبير في أكثر من حلقة من حلقات البرنامج، وشهد الاجتماع انقسامًا حادًا في وجهات النظر بين الثلاثة الكبار داخل القناة، فبينما تحمس إيهاب جلال لعودة البرنامج مع تغييرات في شكله ومحتواه، رفض الثنائى عمرو وعلاء عودتها في هذا التوقيت. وأكدت مصادر من داخل القناة أن الشقيقين «الكحكي» يفكران حاليًا في إيجاد حل وسط لهذه الأزمة، بالبحث عن وجه جديد لتقديم البرنامج بدلًا من «ريهام»، وبدا في فتح قنوات اتصال مع عدد من الأسماء الإعلامية التي تحظى بقبول لدى الشارع المصرى لاستئناف تقديم البرنامج، حينها يمكن إنقاذ الخسائر المادية التي تتعرض لها شبكة قنوات «النهار» مع تجميد موقف القناة من المذيعة لحين البت في أمرها، وبحث إمكانية توظيفها بشكل مختلف على شاشة القناة من خلال برنامج آخر، لكن بعد انتهاء العاصفة ونسيان الشارع المصرى حلقة فتاة المول.
