أعلن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي، اليوم الخميس، الشروع في وضع التونسيين "العائدين من بؤر التوتر والإرهاب" قيد الإقامة الجبرية، وذلك بعد يومين من مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي. وقال الغرسلي، لوسائل إعلام محلية "شرعنا في وضع الأفراد العائدين من بؤر التوتر في الإقامة الجبرية" من دون ذكر عددهم. وأضاف أن هذا الإجراء ليس انتقاما ولكنه يسهل تحديد تحركات هذه العناصر خاصة أن تحركاتها يمكن أن تشكل خطرا على الأمن العام، وإيقاف كل عنصر يمكن أن يكون ضالعا في عملية إرهابية مثل التي جرت الثلاثاء أو عمليات سابقة. جدير بالذكر أن انتحاري تونسي (26 عاما) فجر نفسه الثلاثاء الماضي، وكان يحمل حزاما ناسفا يزن وفق السلطات 10 كيلوجرامات، في حافلة للأمن الرئاسي في شارع يبعد 200 متر عن مقر وزارة الداخلية في قلب العاصمة تونس. وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 وإصابة 20 من عناصر الأمن الرئاسي وفق آخر حصيلة رسمية. وكان التنظيم تبنى هجومين سابقين في تونس في 18 مارس و26 حزيران الماضيين واستهدفا على التوالي متحف باردو في العاصمة تونس وفندقا في ولاية سوسة (وسط شرق)، كما قتل شابان تونسيان مسلحان برشاشي كلاشنيكوف شرطيا تونسيا و21 سائحا أجنبيا في المتحف، وفي هجوم مماثل قتل شاب تونسي 38 سائحا أجنبيا في فندق سوسة. ويقاتل أكثر من 5500 تونسي تتراوح اعمار اغلبهم بين 18 و35 عاما مع تنظيمات جهادية خصوصا في ليبيا وسوريا والعراق وفق تقرير نشره خبراء في الأممالمتحدة في يوليو الماضي اثر زيارة إلى تونس. وبحسب التقرير فإن عدد المقاتلين الاجانب التونسيين هو بين الأعلى ضمن من يسافرون للالتحاق بمناطق نزاع في الخارج مثل سوريا والعراق.