إخوانى أهالي مصر المحروسة عامة وأهالي دائرتى الانتخابية خاصة.. طبعا الانتخابات خلصت خلاص.. وطبعا كلكم كنتم معى خلال الفترة الماضية خطوة بخطوة وعشتم معى لحظاتها بحلوها ومرها. وشفتم إزاى أنا كنت حريص على إبداء استعدادى لخدمتكم كأبناء للدائرة وكيف كنت أتمنى نجاحى في الانتخابات لرفعة مصر من خلال حرصى على النهوض بمستقبلها.. أي والله النهوض بمستقبلها. وكنت أحذركم دوما من تزوير إرادتكم وده طبعا حصل بالفعل.. لكنه للأسف كان تزويرا منكم فيكم.. يعنى بمزاج أهاليكم.. الأمر الذي أحار في وصفه هل هو غباء سياسي منكم أم أنه الواقع الذي جرجرتكم إليه ظروفكم المعيشية الصعبة وسواء إن كان هكذا أو كذلك فهأنتم اخترتم بأنفسكم نوابكم في البرلمان كما ترون أو كما هُيئ لكم أن تروا لكننى أشهد أن تزويرا لم يحدث في الصناديق بفعل مسئولين أو قضاة. أخفقت أنا في الوصول للبرلمان وهاهي النتيجة تعلن نجاح رجال الأعمال ونواب الحزب الوطنى المنحل أمام ناظريكم وهاأنتم تهللون للنتيجة من ورائى وتأتون أمامى لتبدو أسفكم لعدم نجاحى وتؤكدوا تزوير الانتخابات أمامى لإرضائى. التزوير يا سادة كان في ضمائركم فلا تعودوا وتلوموا اختياراتكم لأن السيف قد سبق العذل.. يعنى لا عتاب ولا لوم منكم على ما يفعله أعضاء البرلمان فيما هو آت وهذا مربط الفرس الذي جمعتكم من أجله. أما أنا فسأكمل مسيرتى ليس من أجلكم أنتم هنا في تلك الدائرة المخذول أهلها لكن من أجل الوطن المغيب أهله.. وسأكون أنا مراقبا على تصرفات أعضاء البرلمان من زملائى الذين وفقوا في الوصول إليه. وسأفضح سلبياتهم في تلك المساحة من كل أسبوع.. وسأكون بمثابة رقيب على مجلس البرلمان الذي هو من دوره مراقبة الحكومة الأمر الذي سيجعلنى أقوى سلطة في الدولة اللهم إلا أنها الحصانة التي حرمت منها بسببكم ونتيجة لمواقفكم المخزولة. أما أنتم يا أعضاء برلمان 2015 فتهنئة لكم على الفوز بالمقاعد لكن أحرزوا البااارلمنجى.. فجميع جلساتكم ستكون أمامى وكذلك تحركاتكم خارج المجلس وفى دوائركم وحتى أثناء نومكم. فالمحسن منكم سأقول إنه قد أحسن.. ويا رب تخيبوا ظنى وتكونوا جميعا من المحسنين.. أما المسيء منكم فلن يرحمه قلمى أو لسانى أو حتى الكاميرا التي ستراقبه.. وحتى النائب المزعج الذي سيمارس التشخير أثناء نومه سيجدنى أسفل وسادته أنهره وأوقظه من أحلاها نومة. أما لقب النائب فأنا قد حصلت عليه بالفعل منذ أن أعلنت عن ترشحى للانتخابات.. فالمرشح للبرلمان يظل يحمل لقب سيادة النائب حتى في حال عدم وصوله للبرلمان بالإضافة إلى أننى ورثت اللقب ابا عن جد فعائلتى كلها كانت تترشح للبرلمان لكن أحدا منهم لم يصل إليه.. وبما أنهم كانوا يتوسمون في أنا خيرا بحيث أأتى لهم بالمقعد وكانوا يستعدون للفرحة بعد أن رأوا شعبيتى الجارفة إلا أنه وكما يقول المثل الشعبى "جات الحزينة تفرح ملقتش لها مطرح".. وربنا يجازى اللى كان السبب.. أما نهواب القوائم وأعنى هنا نواب في حب مصرب الذين وصلوا للبرلمان دون أي مجهود أو عناء اللهم إلا شوية فلوس اتوزعت بما يرضى ضمائرهم فلى معهم شأن آخر وها هي الأيام بيننا.. وأقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم. أخوكم "نزيه صندوق عبد المتعال الناخب" الشهير بالبااارلمنجى.. نائب ساقط في انتخابات برلمان 2015