عقد بمحافظة المنيا الاجتماع التحضيري لحملة "المنيا خالية من فيروس سي"؛ للقضاء على مرض التهاب الكبد الفيروسي سي، بحضور الدكتور جمال الدين علي أبو المجد رئيس الجامعة، واللواء صلاح زيادة محافظ المنيا، والدكتور نصيف الحفناوي وكيل وزارة الصحة، ومريم يونان أسعد وكيلة وزارة الشباب بالمنيا، ورمضان عبد الحميد وكيل وزارة التربية والتعليم، ومديري التأمين الصحي والهلال الأحمر، ومدير بنك الدم الإقليمي ومدير مرفق الإسعاف ومدير مستشفى اليوم الواحد بسمالوط، وممثلين عن وزارة الأوقاف والأزهر الشريف بالمحافظة، ورؤساء أقسام الكبد بالمستشفيات الجامعية والصحة، ومسئول المرأة بمحافظة المنيا وممثلين للمنظمات والجمعيات الأهلية عن بنك شفاء مصر وجمعية مصر الخير وجمعية أصدقاء مرضى الكبد ومؤسسة أجيال وشباب صناع الحياة. وأكد الدكتور جمال أبو المجد علي، أن صحة المواطن أمن قومي لمصر، وأنه يجب علينا جميعًا أن نتكاتف لصالح المريض، وأن رعاية المحافظة وتعاونها مع الجامعة لأهمية هذه الحملة استمرار لتعاون مثمر بين الجامعة والمحافظة في جميع المجالات الصحية والعلمية، ولدور الجامعة الهام في البحث العلمي وفي تنمية المجتمع، والجامعة ترحب دومًا بالأفكار التي تخدم الشعب المصري وأهمها مكافحة فيروس سي. وأشار إلى أن الدعم يجب ألا يقتصر على الدعم المالي، ولكنه يشمل التعليم والعلاج والوقاية من المرض، كما أكد على ضرورة التنسيق الكامل مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم والشباب والرياضة والمنظمات الأهلية والحكومية، بحيث لا تتفرق الجهود وإنما يجتمع الكل على هدف واحد للقضاء على المرض. وشدد رئيس الجامعة، على أهمية التوعية والوقاية من الإصابة بالفيروس؛ لوقف عدوى المرض وانتشاره، ويأتي ذلك بالتوعية داخل الجامعات والمدارس؛ لإيصال التوعية للآباء والأمهات داخل منازلهم، وبالتالي تصل وتنتشر في المجتمع كله. وأكد اللواء صلاح زيادة، محافظ المنيا، أن حملة مصر خالية من فيروس "سي" بمحافظة المنيا، يجب أن تشمل الصعيد بالكامل؛ لما لها من أهمية كبيرة؛ حيث تعتبر محافظة المنيا من أكبر المحافظات المصابة والمعرضة للعدوى بالفيروس، مؤكدا على توفير الدعم كوقاية والدعم كعلاج بالتعاون مع جميع المؤسسات بالمحافظة، وأن تكون محافظة المنيا القدوة والنموذج المحتذى به لباقي المحافظات. وأوضح محافظ المنيا، أن المحافظة تتبنى الحملة وتدعمها، وأن نتائجها يجب أن تكون ملموسة، مشددا على إنشاء قاعدة بيانات تشمل أعداد المرضى والمراكز والقرى التي وصل إليها الدعم والعلاج، واكتشاف المرض مبكرًا عن طريق عمل تحليل إلزامي للمنطقة المراد مسحها سكانيًا؛ لاكتشاف نسبة الإصابة بها. وأشار الدكتور نصيف، إلى أن معدل الإصابة وانتشار المرض السنوي بمصر يصل إلى 400 ألف إصابة، وأن وزارة الصحة بالمحافظة مقيد لديها 32023 من المصابين بالفيروس، وقد تلقى العلاج منهم ومثل للشفاء 5658 مريضا، ومنتظري العلاج 26865 مريضا، إلى جانب متلقي العلاج على نفقة الدولة ومتلقي العلاج للمؤمن عليهم بهيئة التأمين الصحي، على أن تكون أولوية العلاج للمرضى الأكثر احتياجا ممن معرضة حياتهم للخطر. كما أكد الدكتور أبو المجد، على عمل تأهيل علمي لأئمة المساجد وقساوسة الكنائس؛ لما لهم من دور مؤثر وفعال في نشر التوعية داخل المجتمع، والحرص على عدم وصول وعي صحي مشوه من وسائل التواصل الاجتماعي. وتقرر بالاجتماع، عمل لجنة عليا برئاسة وكيل وزارة الصحة، تترأس بالتبعية أربع لجان فرعية للتوعية والمسح السكاني والوقاية والعلاج؛ لمسح جميع مناطق المحافظة ومشاركة أعضاء مجلس النواب الجدد بلجنة التوعية؛ لقدرتهم على التأثير بالمواطنين وقربهم منهم وإيصال التوعية للمدارس وإجراء التحاليل واستلامها في الأماكن المستهدفة.