نفى الشيخ الدكتور محمد العريفي، ما تردد حول إفتائه بعدم جواز خلوة البنت بأبيها إلا في وجود محرم، مؤكدًا أن هناك سوء فهم وقع فيه البعض وراح يردده حول هذه المسألة. وذكر العريفي، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اليوم الأربعاء أن هذه الفتوى يعود أصل قصتها ل5 سنوات ماضية، وهي تخص حالة بعينها، حيث جاءته شكوى من إحدى السائلات، تفيد بأن زوجها يتحرش بابنتها، وأنها لا تعلم ماذا تفعل، فكان الردّ هو عدم منح الأب الفرصة في الاختلاء بابنته، وأنه لا بد من تواجد محرم معهما. موضحًا أن تلك حالة استثنائية كانت تتطلب نصيحة كهذه. فقال العريفي ما نصّه: "قبل خمس سنوات، في برنامج (فتاوى) بقناة دبي، اتصلت أمّ مفجوعة، وذكرت بأن زوجها يتحرش بابنته المراهقة، وأنه يحاول أن يخلو بها في أي ناحية من البيت ليلمس بيده الآثمة أجزاءً من جسمها، وكأنه يمازحها، والبنت تنتبه تارة، وتغفل تارة أخرى، وتخجل أن تخاصم أباها، أو توبّخه، بل إنه يتسلل إلى غرفتها أحيانًا في وقت متأخر، زاعمًا أنه يريد الاطمئنان عليها!.. وكانت الأم تتألم وهي تحكي المشكلة!". وأضاف: "قلت لها هل أنت متأكدة مما تقولين؟ أم أنها ظنون؟ فأكدت لي أنه واقع، وأنها كاشفته بالموضوع، ولم تخرج بحلّ!". وتابع العريفي: "هذا فعلٌ شنيعٌ، وخروج على الفطرة، ورأيي مبدئيًا أن تحرصي ألا تخلو البنت بأبيها، إلا مع وجود شخص ثالث معهم، حتى لا يتعرض لها بشيء، واحرصي ألا تلبس البنت أمامه لباسًا ضيقًا يُبدي تفاصيل جسمها، أو قصيرًا، لأن هذا يزيد وسوسة الشيطان له والعياذ بالله.. واصبري حتى يرزق الله الأب هدايةً وصلاحًا، أو يرزق البنت زوجًا يعفها ويحفظها وانتهت الحلقة". وأردف العريفي أن ذلك كان سؤالا عارضا، وجاء جوابه متناسقا معه، غير أن بعضهم سمع القصة، فأشاع أن العريفي يفتي بعدم جواز أن تجلس البنت مع أبيها إلا مع محرم. مضيفًا: "أعوذ بالله أن أقول ذلك وأنا أبٌ لتسع بنات قد ملكن قلبي، أذهب بالواحدة منهن لجامعتها وحدنا، وتجلس معي الأخرى وحدنا تستشيرني.. ولا يقول عاقل إن هذا حرام، لكن جوابي السابق هو لحالة محددة يعيشها أبٌ شاذٌ عن الفطرة".